أنتَ..
يا أيها
القمر الحزين
أتذْكرُ ..؟
حينَ داعبَ
الغمامُ سحنات
الجبين
و أي دمع
تحت أهدابك يبكي!
و أي مرارة
أظلتك بعدي!
أتذْكرُ ..؟
حين كنا ..
والنسيم يناغي
اغصان الشجر
و الغصن للغصن
مالَ وقال :
ما أحلى الوصال
بعد طول انتظار
و ما بين حلم وخيال
ليتنا كالغصون
لا مسافات ..
لا غياب لا شجون
أتذْكرُ..؟
نبْضَ قلبينا
حين كنّا..
كالبحر في الأشواق
موجة تجري
خلف الموجة
تضمها، تشكي حزنها
وبعد السفر
فهل من مستقر!؟
وجاء النسيمُ
مداعباً وجه الماء
هامساً : شاعرتي
عبثاً تحاولين
ما من فرح
لقمركِ الحزين
قد أضناهُ الشوق
في الترحال
وبعد الوصال
والأن
حدثني..
أنت إذن
أيها القلب..
ما بال قمري
ملءُ انحائه، ظلام
داجي؟
ما بالُ هذا الوجود
صامت، كئيب، بلا
حدود؟
لا شيء ..
غير صوت الرابسود
الموشوم بالغياب
يسود
يا قمري ابقَ
إذْ شئت..
أو.....سارع بالرحيل
مادام ضوئي شاحب
وحديثنا ..
بات مستحيلا
نحن في حياة
تسخرُ منا..
بآهاتٍ جمعتنا
و بغربة فرقتنا
و أخيراً.. و بلا
وداع
عِشْ أنتَ
إنِّي متُّ بعدَك!
عشْ ..
قرير العين بعدي
و ابتسمْ واذكرْ
ليسَ لقلبي
في البعد يدان
هكذا شئتَ
و شاءتْ
مقادير الزَمان
بعد أَن اغمض
الليل عينيه
بأهداب قمرية
هامساً :صرتُ ماضيا
لم أكن ..
أعلم أنكم
حاضري الذي تمنيت
0 comments:
إرسال تعليق