ولد محمد السيد سعيد بمحافظة بورسعيد في
28 يونيو عام 1950م، وسط ثلاثة أشقاء، عمل والده بهيئة قناة السويس بينما كانت والدته ربة منزل
و التحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية
بجامعة القاهرة عام 1968 وانخرط ( محمد السيد سعيد ) في الحركة الطلابيةوشارك في مظاهرات
الطلاب التي اندلعت في فبراير عام 1968 وآلتي اندلعت عقب هزيمة الخامس من يونيو عام 1967
ثم شارك في اعتصام طلاب الجامعة الشهير
بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة عام 1972 لمطالبة الرئيس المصري الراحل (محمد أنور
السادات ) بإعلان الحرب واستعادة الأراضي المصرية المحتلة
كان (الرئيس الراحل أنور السادات ) قد أعلن
في بدايات ذلك العام أنّه سيكون عام الحسم في معركة مصر مع العدو الصهيوني
تخرج
(محمد السيد سعيد ) من الجامعة عام 1972 فالتحق بالقوات المسلحة لأداء الخدمة
العسكرية وشارك في حرب أكتوبر عام 1973وما أن أنهى خدمته العسكرية في عام 1975حتى التحق
بالعمل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ،وحصل على الدكتوراه في العلاقات
الدولية عام 1984م من (جامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدة)
عمل د / محمد السيد سعيد عقب تخرجه من الجامعة بمجال
الصحافة وكتب في العديد من الصحف والمجلات المصرية المحلية والدولية ومن بينها جريدة
القاهرة، وجريدة الحياة اللندنية، وجريدة الأهرام ويكلى، وجريدة الأهرام إبدو
وشغل عدداً من المناصب فكان مديراً لمكتب
جريدة الأهرام في العاصمة الأمريكية واشنطن عام 2002ورأس تحرير مجلة رواق عربي وأسس
مجلة أحوال مصرية
ثم أسس جريدة البديل في عام 2007 ورأس تحريرها
حتى استقال من منصبه في أكتوبر من عام 2008.
شارك د/ محمد السيد سعيد في تأسيس (المنظمة
المصرية لحقوق الإنسان )كما انضم إلى الحركة المصرية من أجل التغيير والتي عُرفت باسم
( حركة كفاية ) فور تأسيسها في عام 2004والتي
تأسست احتجاجاً على سياسات نظام الرئيس المصري الأسبق (محمد حسني مبارك )واعتزامه توريث الحكم لنجله جمال
مبارك.
وفي واحد من مواقفه الشهيرة التقى د/ محمد السيد سعيد (بالرئيس الأسبق مبارك ) عام
2005 (بمعرض القاهرة الدولي ) للكتاب خلال أحد اللقاءات التي كان يجريها مبارك مع الصحفيين
والمثقفين وطالبه بدستور جديد يضمن تداول السلطة
التفت الرئيس مبارك إلى الكاتب المفكر الدكتور
محمد السيد سعيد، قائلا: «ماتضيعوش البلد من إيديكم.. الذين يطالبون بالإصلاح يريدون
العودة إلى ما قبل 1952عندما كانت تشكل حكومة كل 6 أشهر هل تريدون هذا الوضع ؟
رد سعيد حسبما نشرت بوابة الأهرام يوم
25 يوليو 2012: «ياريس القضية قبل 1952 أنه كان لدينا ملك يريد الاستئثار بالسلطة وعلى
أى حال أنا لدى تصور لتعديل الدستور يمكننى تقديمه لسيادتك فى ورقة مكتوبة عن إصلاح
سياسى ودستورى»
رد مبارك ساخرا: «الورقة دى حطها فى جيبك،
وأنت متطرف، وعلى فكرة بقى أنا بافهم أحسن منك».
تعرض محمد السيد سعيد ( للاعتقال عام 1989 ) عقب توقيعه على بيان حقوقي يدين اقتحام
قوات الأمن المصرية لأحد لمصانع الحديد والصلب وإطلاق النار على العاملين بالمصنع لفض
اعتصامهم.
أصيبت د/ محمد السيد سعيد بمرض السرطان
وأصدرت الحكومة الفرنسية قراراً بعلاجه على نفقتها بأحد مراكز العلاج بفرنسا في أبريل
2009ثم عاد إلى مصر حين تدهورت حالته الصحية
وتوفي د/ محمد السيد السعيد بالقاهرة في
10 أكتوبر 2009، ودفن بمسقط رأسه بمدينة بورسعيد عن عمر يناهز ٥٩ عاما سلاما لروحه
0 comments:
إرسال تعليق