أحملكُ وشماً في الساعد
و بك أتسكّع في كل الأرجاء
و أمزق أرصفة العالم.
ليس عندي جوازُ سفر
ولا صورةُ فوتوغرافية
منذ كنتُ في الثامنة من عمري.
أكره التصاوير..
كلّ يوم يتغيّر لونُ دمي عدسات
عيوني
يتغيّر حجم فمي و مواعيد مسيري تتبدل أوراقي
كلّ يوم يتناقص عددُ الأسنان و
يزيد جنوني
لا أحبّ الجلوس
على كراسي المصوّرين.و الحلاقين.
ولا أحبّ الصورَ التذكارية
كلّ أطفال العالم يتشابهون..
وكلّ المعذّبين في الأرض يشبه
بعضهم البعض
كأسنان المشط..
لذلك..
نقعتُ جوازَي القديم ..
في ماء أحزاني.. وشربتُه دفعة
واحدة
وقررتُ أن
أطوفَ العالم على حصان الحريّة الأبيض
وبنفس الطريقة غير الشرعيّة
التي تمر بها الرياح عندما
تسافر بين الأقطار
من يسأل عن عُنواني
أعطيه ملامح ارصفتي
كلّ الأرصفة التي تحتويني
التي اخترتُها مكاناً دائماً لإقامتي.
وإذا سألوني عن أوراقي
أريهم عينيك من ذاكرتي.
فيتركوني أمرُّ
لأنّهم يعرفون..
أن سفري عبر مدائن عينيكِ.لا يحتاج
جواز عبور
0 comments:
إرسال تعليق