وحيدا فريدا مجردا من كل شئ .. من المال والولد من
الجاه والمكانه ( فردا ) مهما أوتيت من الفصاحه لن تستطيع التعبير عن اللقاء بهذه
الكلمات.
( وكلهم ) لافرق بين وزير وغفير ولابين غني
وفقير ولابين السيد والخادم .يالله ياله
من موقف مرعب ومؤلم ..
( آتيه) حتما ولابد من الأتيان والوقوف بين يديه وهو لايظلم أحدا هذا حكمه علي الجميع ( وماربك بظلام للعبيد ) .
في هذه الساعه سترد المظالم الي
أهلها سيقف المظلوم مرفوع الرأس أما الظالم فسوف يتمني ان تعود به الأيام الي
الوراء ولن يحدث فقد طويت الصحف ورفعت الأقلام ..
المفلسون ستراهم بأم العين
العمله الوحيده في هذا اليوم هي
الحسنات والسيئات . لامكان لأنواع العملات المختلفه. ولامكان لأثمن المعادن . لقد انتهي العمل بها مع أول نفخه للصور . في
يوم كان مقداره خمسون ألف سنه لاتسأل عن الوقت والمكان ولا عن الكيف فالكل حاصل
بقدرته وعظمته . أما عن الصراط فقل ماشئت عن العبور وزادك هو التقوي وفقط وقد عرفها الامام علي رضي الله
تعالي عنه فقال انها الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد
ليوم الرحيل ..
( وَنَضَعُ ٱلْمَوَٰزِينَ ٱلْقِسْطَ
لِيَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْـًٔا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ
حَبَّةٍۢ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَٰسِبِينَ)
مرحله حاسمه من مراحل الموقف
العسير والكتاب لايغادر صغيره ولاكبيره الا أحصاها . ( وَكَفَىٰ بِنَا حَٰسِبِينَ)..ولو
كان مثقالا وماهو المثقال المخصص لذلك الله أعلم .
لايمكن ان يكون كمقياس البشر كلا
وألف كلا .. فمن يعمل مثقال ذره خيرا يره ومن يعمل مثقال ذره شرا يره .
اللهم لطفا يوم اللقاء وغفرانا
ورحمه اللهم أمين ..
*كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق