في
ذاك المنفى حيث كلُّ شيءٍ معدوم
لقد
طرد الزفير
وأعلنوا
رفع رايات الاختناق
أو
كيف لمتأفّفٍ من البقاء
حيثُ
الجنازاتُ تسير
الجميع
قد أخضعوا رؤوسهم
قد
جاء الإعصارُ وبدّد كلَّ التجمعات
لقد
انتهت ذواتُنا في مخاض الفناء
كجثمانّ
بلا حراك
كمومياءٍ
قد دُفِنتْ من آلاف السنين
وأغدقوا
تحت جثمانها رايات الانتصارات
نعم..
نعم
في
ذاك المنفى
حيث
تندلعُ الأصوات العطشى
لقد
تعطّشَتْ للبوح
في
صراخٍ مكتوم
عبر
سراديبَ مُظلمةٍ حالكة
ممتلئةٍ
بالأثمان اللامعة
مختبئةٍ
بلا حراك
تعتلي
صهوة النسيان
وخارجها
صحارٍ قاحلة بجثثٍ متوارية
تشوبُها
فوضى العدم
والكتمانُ
الصّارخ
والنورُ
المظلم
والأشواكُ
المثمرة
والينابيعُ
العكرة
والصّفاءُ
المثقوب
لم
نملكْ سوى أفقٍ واسع
نهايتُهُ
الهاوية .
0 comments:
إرسال تعليق