• اخر الاخبار

    الأحد، 9 يناير 2022

    في ختام فعاليات العام الثقافي لنادي القصة ذمار باليمن



    اليمن –الزمان المصرى : صالح على الجبرى  

    استضاف النادي عددا من كتاب و كاتبات القصة القصيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي و سوف يتم نشر القصص المشاركة تباعا

    و ننشر قصة بعنوان 

    🎓  شاعرة الصمت

    بقلم يحيى النجار

        قصة قصيرة 

    أطلقت لصوتها العنان,, مرددةً إغنيتها المفضلة.

     أطمئنت أن احداً لا يسمعها لقد أجتازت منتصف الوادي الأخضر الجميل المزروع بأشجار البن..

     توقفت فجئة... 

    صاحت:-

    = يا الله.. من عكر صفو الماء؟

    أسرعت نحو الحوض, حيث المياة الصافية والصخرة الكبيرة التي أحتضنتها منذ أكثر من ثلاث سنوات.

    جلست على الحافة تردد أبيات عن الماء. 

    نظرت إلى السماء وخاطبتها بصوت يخالطهُ الحنين..

    = يا زرقة السماء وذرات الهواء..

    هل توصلين إليهِ رسالتي؟؟

    تدحرجت الدموع على خدها ناصع البياض, تتساقط كحبات البرد. 

    تهمس:-

    = إخبريه بإني لا أملك المال.. لكني أملك قلباً ينبضُ بحبه..

    ولساناً ينشدُ ذكراه كل صباح ومساء.

    نفخت أكثر من مرة. وبدأت تقذف الحصى نحو وسط الحوض.

    أعجبها منظر الدوائر التي يرسمها إرتطام الحصوات بسطح الماء.. 

    .....

    تتنهد:-

    = اح لقد تركني.. وذهب

    = لم يفمني؟

    كلهم لم يفهموني.. 

    صمت رهيب يخيم على المكان..

     تحط حممتان بالقرب منها, تتقدما بهدوء نحو الماء.

    تنظر اإليهما بسعادة,

    لم تنهرهما..

    يبداء  الذكر  في الدوران يصدر هديلاً موسيقياً يتغزل بالأنثى..

    يسود الصمت. 

    تبتسم.

    تتحسس ظفائرها 

    تمسح على خدها, تتخيلهُ يحتضنها.

    تشعرُ بسعادةٍ لا حدود لها.

    .....

     ينعقُ غراباً, فيقطع عليها لحظات رائعة.

     تردد:-

    = ....فكيف الخيرُ من وجه الغراب*

     لفت إنتباهها ضفدع كبير وقفَ على صخرةٍ, مترقباً ثمَ قفزَ بخفة على ظهر ضفدع صغير مرَ من أمامهُ..

    أطلقت ضحكةً قويةٍ وتمتمت:-

    = نفس عنجهية الرجال.

    دارت بها الذكريات.

    سألت:-

    = لماذا يصر أخي على تسمية إبنتهِ بسوسن.

    سوف أسميها ثُريا غصباً عنهم.. 

    (إنها أجمل قصيدة عندي.)

    رن في إذنيها صوت أمها:-

    _عنيدة مثل أبيك.

    شعرت بالفخر. 

    وماذا يا أمي؟

    - ليت الشعر كان من نصيب أخوكِ.

    = و هل حرام إني شاعرة؟

    - لا بس أنتِ.....

    غضبت.. ولم تجب.

    -لاتكوني حاقدة.

    = لا لا....

    .....

    تنهض من مكانها, تنظرُ يميناً ويساراً..

    :-تصيح

    = هل من أحد هُنا؟

    ترد بطمأنينه:-

    لا أحد.

    لا أحد.

    الرجال مشغولون بتربية القات والنساء يتزاحمن حول النبع.

    تغوص في المياة البارد


    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: في ختام فعاليات العام الثقافي لنادي القصة ذمار باليمن Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top