ولد عام1934كان حي الوايلي وحدائق القبة منطقة زراعية في ضواحي القاهرة وحين تم إنشاء مصانع الغزل والنسج بالوايلي
عمل( عبد العزيز شعبان) في المصانع واحتك
بالقيادات العمالية التي كانت تقود النضال وسط العمال( لتحسين شروط) العمل ومقاومة
جبروت أصحاب المصانع ومن ثم اهلوه للقيادة بمصنع مصر حلوان
(شوشة للغزل والنسج سابقاً) خاصة انه ابن عائلة
من (عائلات الوايلي) وتطور فكرة بعدما انضم للحركة الديمقراطية للتحرر الوطني (حدتو)
وأحتك بالقيادات السياسية في الحركة الوطنية ثم ساهم في تشكيل الحركة النقابية هو
وقيادات هذا الجيل بأنشاء نقابة( عمال الغزل والنسيج) وقد وأنتخب سكرتير عام
النقابة
وفي( عام 1959) كانت الهجمة الشرسة
من النظام السياسي علي كافة فصائل المعارضة وقادة الرأي والفكر من أدباء وفنانين
وأساتذة جامعات ونقابيين وتم الزج بهم في المعتقلات والسجون
وتنقل( عبد العزيز شعبان) بين السجون
من الحربي لسجن العزب بالفيوم حتي أستقر في (معتقل الواحات) وكانت تلك المرحلة هي
النضج الفكري والسياسي بتتلمذة علي يد قادة ومفكري ومثقفي مصر الذين اعتقلوا في
غياهب السجون وكانت (تلك الخمس سنوات) هي الجامعة الحقيقية التى تعلم فيها( عبد
العزيز شعبان) وتخرج بتقدير امتياز فى كافة علوم الحياة من سياسة واقتصاد واداب
وبخروجة من المعتقل( تم عزلة سياسيا) لا يستطيع
الترشح أو الانضمام للاتحاد الأشتراكي التنظيم السياسى الوحيد في الدولة
حتي رفع عنة العزل السياسي في (فترة
حكم السادات) و أستطاع تمثيل العمال باللجنة النقابية ثم مؤسسا للجمعية التعاونية
للعاملين بمصنع مصر حلوان وكرئيس لمجلس أدارتها والتي كان فرعها بشارع الجراچ
بمنشية الصدر بمثابه صرح يضاهي وينافس محلات القطاع العام حينئذ مثل صيدناوي
وبنزايون ويبيع المنتجات لعمال المصنع 4
في عام 1976 تم حل الأتحاد الأشتراكي
وتم تأسيس المنابر( فأنضم لمنبر اليسار) والذي تحول (الي حزب التجمع) وترشح في أول
انتخابات ممثلا عن حزب التجمع بعد حل البرلمان في عام 1979 ولكن كانت هناك
هجمة شرسة من قبل نظام السادات لأسكات أي
صوت معارض (لأتفاقية كامب ديفيد) أو سياسات الأنفتاح الأقتصادى وتعرض افراد الحملة
لكافة الضغوط من الضرب والحبس في اقسام الزيتون وحدائق القبة في جميع مراحل
العملية الانتخابية
وكانت( اشرس معركة انتخابية لليسار) في القاهرة
حتي ان وكالات الانباء اطلقت عليها (الدائرة الحمراء) ولكنهم صمدوا للنهاية وحموا
الصناديق من التزوير ووصل الاعادة بفارق كبير عن منافسية من الحزب الحاكم
وتكرر الامر في الاعادة ولكن ارادة الحاكم كانت
اقوي بان (زورت النتيجة) في الفرز بعد قطع التيار الكهربائي واخراج المندوبين
بالقوة وعندما اعلنت النتيجة حاصر الاهالي وعمال مصنع مصر حلوان بالوايلي قسم
الشرطة ولكنه بأحساس من مسؤليتة خاطب الجماهير بالعقل والمنطق خوفاً عليهم من بطش
الحكومة وحتي لا يكونوا وقودا بلا ثمن حفاظاً علي ارواحهم. وحفظ لهم الجميل
والتضحية وتم صرفهم. لكنه استمر معهم لسنوات يبني الكوادر ويتواصل معهم لمدة تقارب
العشر سنوات حتي حملوة الي( مقعد البرلمان منذ عام 1990) حتي وافته المنيه عام 2010
لمدة خمس دورات وكان خير مدافعاً ومعبر عن قضية العدل الأجتماعي والحريات تحت
القبة وعن أمال وآلام الشعب المصري من خلال التشريعات والقوانين التي قدمها والأسئلة والاستجوابات وطلبات الإحاطة التي
قدمها وكذلك القضايا اليومية التي تمس حياة أهالي حدائق القبة والمجتمع المحلي .
هكذا هو القائد الطبيعي الذى نشأ وسط
الحركة العمالية والسياسية والذي يعي طبيعة الصراع الطبقي والبيئة التى ينتمى
إليها
وقد توفي عام ٢٠١٠عن عمر يناهز ٧٧
عاما سلاما لروحه
0 comments:
إرسال تعليق