باحث الآثار العراقى عايد الطائي يكتب عن : مواقف لاتنسى

 

  مسيرة الحياة عابرة لبني البشر سواءا أكانوا فرادا أو جماعا

ت، ولكل منهم عمر، يطول أو يقصر، وهو مايعلمه إلا ألله تعالى خالق الأكوان جميعا، مادية كانت مثل الأرض وما عليها والكواكب والمجرات الأخرى وماعليها، أم آدمية ، ولا تنحصر في آدمنا هذا أو الآدميين الذين سبقونا بأزمان وأزمان .

  وقيل أنها ألف كون وألف آدم، ولا نعلم من أي كون نحن وإلى آدم ننتسب. 

  عموما، نحن بشر،  منا من يخطيء ومنا من يصيب، فطوبى لمن أصاب وأعان الآخرين،  وعذرا لمن أخطأ وصحح ما أخطأ به،  وفي كلا الحالين يبقى البشر بشر ويبقى سيد الخلق وتبقى كل ماخلقه ألله مسخر لخدمته ما أحيا والى يوم يبعثون .

  جميل أن ترى أو تسمع أو تقرأ ممن يتضامن مع الآخرين حين الجور على حقوقهم مرة أو الإيغال في الجور مرة أخرى، على الرغم من أنه يبعد آلاف الأميال وخارج حدود الوطن، و هو من غير مجتمعك أو بلدك أو عشيرتك أو ربما من غير عرقك أو دينك ، وهذا هو قمة الشعور الإنساني النبيل .

  وددت في مقالي المتواضع هذا أن أعرج على موقفين مهمين من تلك المواقف النبيلة،  أولها،  ماكتبت الاستاذة الدكتورة أحلام الحسن في قصيدتها " أين حقي " إذ تطرقت الى واحدة من بين الهموم التي عانى منها شعبا عربيا طيلة أكثر من ثلاثة عقود، وهو شعب العراق ومن هم كبير إسمه " الكهرباء " وحينها أشارت وبمرارة الإنسان الوفي الى هذه المعانات ومعانات أخرى كثيرة التي أصبحت وللأسف معضلة وهي لم تكن أصلا كذلك، وممكن معالجتها ودون أدنى عناء ولكن الأمر يبدو في يد غير يد أهله أو رإيهم،  فضلا عن الذين أفسدوا ولازالوا يفسدون ودون رادع أو خجل في بلد إسمه العراق .

  أما الموقف الثاني،  فهو ما أقدمت عليه جريدة سامقة رائدة إسمها الزمان المصري ، من أن تنشر هذه القصيدة لا غرض مادي ك لقاء أجر أو مكافأة أو شكر ، ولكن لكونها إتخذت من الصحافة ونقل الخبر والمقال وما يكتب بمهنية وحرفية ،  فضلا عن الأهداف الإنسانية النبيلة الأخرى وهي مؤازرة من يطالبون بالحقوق ومن يتضامنون معهم بالقول او التأييد أو الفعل، وهذا ما فعلته تلك الجريدة الغراء حين نشرها قصيدة " أين حقي " .

  أنا كمواطن عراقي لا أملك شيئا كي أقدمه لهما سوى الشكر والعرفان ولكل من يقف مع المظلوم داخل حدود الوطن أو خارجها وإن كان في أي زمان وأي مكان.

يوليو 06, 2021