لحاظُ و قزعات شاخصة ..
غارقة في سماء بحرٍ من الغموض والتساؤلات في مأذن أفلاكها الهاجرة..
جسد بلا روح.. أفكار وكلمات عالقة في قتارة واقع صامت..!
وأراني أحط ركبي بين تجاويف وشم حناءها الأحمر..!!
تعمني الفوضى يصرخ بي وجعي تعبث بي أمواج يمّها الصاخب ..!
فلا حياة هناك.. احاول ترويض اشلائي لاستوعب مواكب الدهشة في تقاسيمها..!
بات كل شيء حولي يجهز عليَّ يعصر ما تبقى مني..
أتخيل عينيها الواسعتين الغائرتين ، و أهداب أجفانها السوداء وهي ترمق خارطة كفي بنظرة ثاقبة..!
تجاوزتْ صمتها بعناء تحاول اخباري أشياء..يالَ سذاجتي
ترى بماذا همست لها تلك الخطوط
وبماذا أفصحت لها تلك التعرجات وهي تتجول في أزقتها منتشية!؟..
تنهدتْ بعمق مسترسلةً وقالت :
قدر محتوم مرسوم ، تعيش التيه والضياع ..وتبقى في صمتكَ مرتحلاً ، تطيلَ الانتظارَ في نفق ضيق كقطرة ماء.!
وستقذف روحك قيح وجعها في صحراء قاحلة جرداء ..
لكن جروحكَ تتلاشى ، تبرأ وتتعافى ،ينتظرك وادٍ أخضر وعمرٍ أجمل وستعود الحياة لرونقها مشرقة ورقاء..!
لكنني لم أفهم ، لم أعلم كيف غادرتني شجاعتي ورحلت صوب عالمها بقوةٍ خائرة هوجاء..
أتفكك أجزاءً أجراء ، أطير خفيفاً، شفيفاً ،خالياً ،مفرغاً من قيود الزمان والمكان الى الا مرئي عالم قد يكون مابين الأرض والسماء..
حينها استفاق كل شيء بي، تصاعد إيقاع نبضي..
أصوات مختلطة ، صور وخيالات أسداف حالكة
فماذا دهاني وكيف خاصمتُ عقلي..؟
هناك على قارعة الأماني الجوفاء..!
واقع متخلف وعقل مظلم وتقليد منغمس بمستنقع وحلٍ بالي.
0 comments:
إرسال تعليق