كان اليوم وغدا موعد اجتماع ثلاثى لدول إثيوبيا ومصر والسودان بحضور أمريكى والبنك الدولى بواشنطن لوضع اللمسات الأخيرة للاتفاقية المنظمة لتشغيل سد النهضة بعد عدة مفاوضات على كل المستويات ؛
وتخلفت إثيوبيا دون سبب عن الاجتماع ؟ ؟!!! ولكن الملاحظ أن هذا جاء اثر زيارة لبومبيو وزير خارجية امريكا لاثيوبيا قبل ذلك بأيام ؛ وقد سبق وأن أوضحت اننى غير مطمئن لتلك الزيارة ؛وكانت الخشية ان يكون هناك ا يعاز بشئ ما لاسيما أن( نوبل للسلام ) آلت لآبى أحمد رئيس وزراء إثيوبيا عن روح السلام التى قام بها مع دول الجوار ؛
فلماذا تخلفت إثيوبيا ؟ ! ولما المراوغة مع مصر ؟!
رغم أن مصر أبدت كل(( الحب )) للتنمية التى تنشدها إثيوبيا من خلال إقامة السد ولكن بشرط الحفاظ على حصة مياه مصر ؛ باعتبار أن نهر النيل مصدر حياة لنا ؛
وتقريبا ثبت ان هناك من لايرغب أن يصل الأمر لاتفاق قريب وعادل ؛ وأعتقد أن إثيوبيا بات لديها قوة ذاتية فى المراوغة بمساعدة هذا البعض ...!!؟ حتى تمام السد وفر ض الأمر الواقع على مصر ؛
وأحسب أنها تلقت رسائل مصر الودية والسلمية باستخفاف غريب وكأن مصر عليها أن ترضى بالأمر الواقع حتى ولو كان فى هذا الاضرار بها ؛
وأعتقد أن إثيوبيا بهذا ترتكب حماقة كبيرة ؛ باعتبار أن حق مصر فيما تطالب به ثابت قانونا وعرفا ؛ كما أن مصر لم تترك باب لحل إشكالية هذا السد إلا وولجت إليه بموضوعية حتى منبر الأمم المتحدة ؛ وكان آخرها اللجوء للوسيط الأمريكى والذى أبدى حماسة ولكنها تقريبا ((حماسة خبيثة)) للإيقاع بمصر واستنزافها بشكل ما فى هذه الموضوع ؛
وقد ثبت ذلك بعد زيارة بومبيو ؛
وما رشح من خلال تصريحاته فى غضون زيارة إثيوبيا أن هذا الموضوع قد يستغرق شهور...!!!؟
عموما مصر بذلت كل المساعى السلمية ولازال الباب مفتوح ولكن إذا وصل الأمر إلى نقطة الخطر الذى يهدد مصر. ..!؟ فأنا لا أشك لحظة أن مصر سيكون لديها حلول أخرى للحفاظ على حقها ؛ وأعتقد عندها ستخسر إثيوبيا بشكل أو بآخر وهو ما لانتمناه ؛ ولازال الأمل قائم والطرح المنظور والخطير حتى الآن هو :
لماذا إثيوبيا تستعدى مصر....؟!
27/2/2020
0 comments:
إرسال تعليق