كُلَّما هَبَّتْ صَبا مِنْ قَلَمي
مالَهُ عَضَّ بَنانَ النَّدَمِ
*
أَو دَبورٌ رَدَّدَتْ قافِيَةً
خائِباً أَمْسى يَراعُ
الْمُلْهَمِ
*
حَرْفُهُ يَذْرِفُ حُزْناً وَأَسى
يَحْتَسي دَمْعاً بِلونِ
الْعَنْدَمِ
*
مِثْلَ مَأْسورِ الْهَوى في
غُرْبَةٍ
كَمْ بَكى الْأَحْبابَ عِنْدَ
الْسَلَمِ
*
مَنْ رَماهُ غادَةٌ أَمْ كَوكَبٌ
سَلْ فُؤادي عَنْ سِنينَ
الْحُلُمِ
*
كُلَّما ماجَتْ بِهِ جانِحَةٌ
أَرْشَفَتْهُ مِنْ نَميرِ
اللَّمَمِ
*
لَيتَ شِعْري ما أنا
وَالْمُشْتَري
يَومَ دارَتْ بَينَ قَلْبي وَفَمي
*
كَيفَ رامَ الْوَصْلَ في
أُغْنِيَةٍ
وَارْتَقى شِعْري إِلَيها مِنْ
دَمي
*
فَهْيَ قارورَةُ مِسْكٍ وَأَنا
بَعْضُ دَمْعٍ مِنْ عَويلِ
الْأَلَمِ
*
ضَمَّخَتْ بِالعِطْرِ وَرْداً
وَلَقَدْ
غاضَ عِطْري في هَجيرِ السَقَمِ
*
لَيتَها إِذْ رَحَلَتْ عَنّي وَما
تَرَكَتْني في أَوارِ السُّحُمِ
*
مِثْلَ ضَوءٍ هائِمٍ في نَجْمِهِ
ذابَ يَوماً في سَحابِ السُّدُمِ
*
عاثَ حَظٌّ عاثِرٌ في حُلْمِهِ
وَاكْتَفى مِنْ بُؤسِهِ
بِالْعَدَمِ
0 comments:
إرسال تعليق