البعض يجيد الكلم ويتميز بتفوق اللحن؛ ولديه القدرة على تحسين القبيح، وهؤلاء فى كل زمان ومكان ، وأيضا حول كل مسئول أو صاحب جاه أو مال؛ وللأسف هؤلاء اضحوا فى أيامنا ( محترفين ) وباتت لهم مدارس عنوانها ( مصالحهم فقط ) ؛ وهؤلاء للأسف يدفعون صاحب الولاية أو المال إلى ((إحساس العلو)) ((و نرجسية لاحدود لها )) ويضحى ياولداه لايرى إلا نفسه وهواه وأيضا حاشيته ( بطانته )
ومن أبرز علامات هذا الصنف انه يستبعد من له (شخصية رأى) ؛ ولهذا تجده بطاقم ( سكرتارية ) ؛لا ( قواد )
باعتبار أن القاعدة : تقول ان القائد يصنع قواد. ..
ولهذا اذا قيل له : اتق الله ؛ غضب ؛ واذا نصح لايسمع. .!!؟
بل يضحى مضيقا على من يخالفه الرأى حتى ولو كان حقا ساطعا ؛ وللأسف يصل بأعماله دون أن يشعر إلى رتبة ( مستبد ) ؛
ولهذا فإن كل من علق فى رقبته ولاية أو جاه عليه أن يدرك أن ((نجاته)) فى(( التمسك بالحق)) أيا كان مصدره أو قائله ؛
فإذا كان عادلا فى غضبه ورضاه؛
قائما على نفسه بحزم يحول بينها وبين الهوى؛
فسيسعد بمن يبصره حتى ولو كان دون رأيه طالما النظر قائما على المنهجية العلمية والموضوعية و العدل ؛
والحذر بات ضرورى ونحن نعيش مرحلة بناء دولة جديدة لاسيما ان صناعة المستبد بات علم بالضبط كصناعة الفاسد باعتبارهما اداتى إفشال المجتمعات وإسقاط الأوطان ؛
فلقد اثارنى طاووس ( تابعى ) وقد دخل على هشام بن عبدالملك ( أمير المؤمنين ) آنذاك فقال له :
( اتق الله واحذر يوم الأذان )
فقال : ومايوم الأذان ؟
قال : قوله تعالى :
(( فاذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ))
فصعق هشام
فقال طاووس :
( هذا ذل الصفة فكيف ذل المعاينة ))
فاحذروا بطانة السوء
واتقوا الله فيما اقامكم عليه.فالحساب بالذرة...
19/2/2020
0 comments:
إرسال تعليق