لما
الواحد منا يكون شغله الشاغل الاهتمام بالشان العام وامور المجتمع لدرجة انه ممكن
وهو قاعد لوحده وبيفكر في امر ما يتكلم ويرد علي نفسه لانه احيانا يكون شايف الحل
الامثل والمجتمع رافضه او موصلش ثقافة الحل لبعض البشر لان ثقافتهم وقفت عند هذا
ما وجدنا عليه اباؤنا...هنا بكمن عدم قدرة المجتمع علي التغيير والتطبع بالواقع
نظرا لطبيعة الحال اللي بيتغير من وقت لوقت.. يعني مثلا ايام زمان كانت العيله
كلها عايشة في بيت واحد كل غرفه فيه لعيله وكانت النفوس راضيه وكل العيله دي بتاكل
في طبق واحد وليها كبير واحد كلمته واحده ورأيه واحد يمشي علي كل العائله ومفيش
كبير او صغير في العيله يقدر يخالف الراي او يقول ان العيشه وحشه والبيت قصدي
الاوضه او المندره ضيقه ومفيش حد ياكل لوحده او يطبخ غير طبيخ العيله ومفيش حد
يتعدي علي حد من العيله اوالجيران الاصول بتقول كده وخوفهم من كبير العيله سواء
جدهم او ابوهم او اخوهم الكبير واحيان كتير والدتهم بيحتم عليهم يحترموا بعض
ويحترموا الناس لان الناس كلها اصولها مشبكه في بعض والكل كان بيساعد الكل ولو
واحد عنده حاجه جاره محتاجها طبعا بدون اذن بياخدها يقضي غرضه ومصلحته ويرجعها لان
تبقي عيبه لو حد رفض ..العكس النهارده
محدش يقدر يعيش غير في شقه منفصلة كاملة الغرف ان لم تكن ييت حتي لو معندوش اولاد
وبياكل من الاكل انواع في طقه واحده وبيلبس علي مزاجه بعد ماكان طقم واحد في السنه
ورغم ان الظروف ميسره دايما الشكوي ونسي ايام زمان ويرفض يرجعلها ويعيش في اوضه
جوا بيت عيله..رغم الراحه النفسيه اللي كانت موجوده..
زمان
برضو زمن الرضا والصفا والناس كلها عارفه بعض البعيد والقريب ويخافوا علي خاطر بعض
..الفرح كله موجود العزا عزا الكل وكل اصحاب البيوت سواء الميت قريبه او غريب منه
عامله حسابها في الطبيخ لواجب الاغراب وكله يقابل ويفتح بيته مضيفه للاكل لان عيبه
اوي لو ضيف قضي واجب العزا ومأخدش واجب الضيافه ..وكان اللي عنده فرح يأجله لبعد
اربعين المتوفي وقبل الاعلان لازم يستأذن اهل المتوفي ..ماهو برضو جبران خاطر ..هي
العيشه كانت معالمها كده ..النهارده اختلفت المعالم وبقي عكس عكاس واقصاها لو حد
مات انتظار العزا ينتهي نفس يوم الوفاه وتنصب خيم الافراح والليالي الملاح.. ظواهر
عجيبه وغريبه اعطت انطباع بانفصام ظاهر لعادات المجتمع السليم بتاع ايام زمان..
كل
شئ في المجتمع اختل توازنه واساسه واحنا موافقين وبنتطبع به ..اخلاق البنات
والاولاد لبسهم عاداتهم حتي قصة شعورهم بقت غريبه وكاننا مجتمع اوروبي ليس له
عادات ومتحججين بالمدنيه ..اللي اساسا ملهاش اصل ولا تاريخ زينا
بناطيل
مقطعه حلاقة شعر والوان ملابس زي البلياتشو علي عكس زمان لبس بسيط ومهندم وجميل
واي حد يشوفه يستريح نفسيا وياخد انطباع عن الانسان بحسن السلوك بدون حتي مايكلمه..
..
سلوكيات
الناس اتغيرت مش عاداتها في بيوتها بس لكن حتي في الشوارع الناس مبقتش زي زمان لما
كان اي شخص يحترم الشارع وميفكرش يعمل اي شئ خطأ فيه حفاظا علي الشعور العام
للماره وخوفا من عقاب الناس حتي لو بنظراتهم الساخره واللوامه له.. عكس عكاس
النهارده مفيش شارع فيكي يا بلد تلاقيه صح ومنظم والسبب احنا كبني أدمين لاننا برضو
تناسينا اصول الشارع وحقه اللي الدين فرضها دا حتي الشوارع بدون ما نتكلم علي
منظرها السئ بقت مليانه مطبات وحفر من سوء استخدامنا ومفيش شارع الا ما تلاقي فيه
مخالف او ولكن غلط او واقف مسبب زحام. هنقول ايه والا ايه
المجتمع
بقي كل شئ والعكس والاخر بنلوم نفسنا واحنا السبب وبنلوم الدوله في الفساد واحنا
اساسه بدون شك
لازم
نتغير ونرجع لقيمنا اللي امر بيها دينا يعني صاحب المسؤليه يقوم بيها علي اكمل وجه
سواء كان اب يربي كويس مدرس يعلم بضمير طبيب او مهندس يحكم ضميره في مهنته واللي
حاسس انه مش ادها ميبقاش عكس عكاس راكب وماشي بضهره وبيرجع لورا زي حرامي زمان
والناس بتزفه وبتلف بيه الحواري عشان تفضحه هو كده اللي بيفضح نفسه بنفسه..
الامثله
اللي بتدل علي اننا بقينا عكس عكاس كتير والكلام فيها لن ينتهي لكن الدور واقع
علينا كلنا واهم شئ الاعلام بانواعه مرئي مسموع مقروء مكتوب مع شوية قوانين صارمة
للدوله هنرجع تاني عكس لأصول وعادات قربت تموت فينا..
0 comments:
إرسال تعليق