تعتبر مزاولة العمل ، والحصول على الوظيفة المناسبة من أسباب كسب الرزق الحلال، يسعى الإنسان الشريف لها ، لكن هناك من يسعى لتحقيق الغنى بالطرق الغير مشروعةٍ من خلال عمليات النصب والإحتيال ومن خلال عمليات غسل الأموال .
التعريف بمصطلح غسل الأموال :
بالإختصار المفيد أنّ هذا المصطلح يقوم على عمليات تحويل الأموال القذرة الغير مشروعة إلى أموالٍ وسيولةٍ مشروعة .
أهم الشخصيات التي تمارس عمليات غسل الأموال في زمننا الحاضر :
١- العصابات العالمية المشهورة .
٢- عصابات أطباء الجراحة ومساعديهم من طاقم التمريض والعصابات المتعاملة معهم في تجارة الأعضاء البشرية المسروقة من أجسام من يخضعون لعمليات جراحيةٍ بطرق الإحتيال والإيهام ، كذلك من أعضاء الأطفال المخطوفين والذين تم بيعهم على عصابات أطباء الجراحة .
٣- بعض المحامين لمعرفتهم الجيدة بأساليب اثبات البراءة والتنصل من التهمة .
٤- بعض نواب المحامين ووكلائهم بدون علم مكتب المحاماة، أو بالتعاون معه وذلك من خلال من خلال أوراق التوكيل التي لديهم، وغيرها مثل بيع المخدرات، وصناعة الفواتير الوهمية، واستخدام التضليل للنصب على الموكلين لهذه الفئة ، وعادةً ما يزج هؤلاء بأسماء أشخاصٍ لا علاقة لهم يعملون بذات المكتب كي يبعدوا عن أنفسهم شبهة الإبتزاز والنصب .
٥- السماسرة قد يقعون ضحية عصابات غسيل الأموال ومن خلال استغلال العصابة أو الشخص لمهنتهم في عملية غسيل الأموال وتحويلها لأسهمٍ وغيرها من الأساليب المالية .
٦- عصابات الجهل والجريمة والذين يكون أكبر همهم جمع المال والحصول عليه .
عمليات غسل الأموال :
تمرّ عمليات غسل الأموال بعدة مراحل من خلال شبكات غسل الأموال صغيرةً كانت تلك الشبكة أو عالمية ، حديثةً أو متمرسة ولا فرق بين الجنسين الرجال أو النساء وأهمها تلك المراحل هي :
١- تبدأ عملية غسل الأموال من المصرف أو البنك أو الصرافة الدولية من خلال إيداع تلك الأموال المشبوهة فيها ، وغالبًا ما يكون بعض موظفي تلك البنوك من أعضاء الشبكة حيث تقوم مهمتهم على إخفاء تلك الأموال وتصريفها بطرقٍ متتاليةٍ كخلق المؤسسات الوهمية وإخفاء المصدر الأساسي للمال في محاولةٍ الهدف منها التمويه والتعتيم والتضليل لتحاشي الوقوع في يد العدالة .
٢- تحويل تلك المبالغ إلى مصارف بعدة أسماءٍ من أعضاء الشبكة من خلال عمليات الحوالات البنكية حيث يقوم بقية الأعضاء المحولة لهم بالمتاجرة فيها بأعمالٍ مشروعةٍ من أجل التخلص من الأموال الملوثة .
٣- عادةً ما تقوم شبكة غسل الأموال بإنشاء شركاتٍ وهميةٍ في بداية أمرها لتتحول فيما بعد إلى شركاتٍ حقيقيةٍ تمارس التجارة المسموح بها وبهذا تتم عملية غسل الأموال .
٤- إخفاء تلك الأموال في إيداعاتٍ رسميةٍ بإسم إحدى المؤسسات أو الشركات وتتم هذه العملية من خلال موظفٍ له صلاحية التوكيل عن المؤسسة أو إجازة العمل فيها لإجراء مهامها بالنيابة عنها وكثيرا ما يكون دون علم إدارة المؤسسة بما يقوم به ذلك الموظف .
٥- يدخل الكثير من الأموال المغسولة في عمليات شراء الأسهم والأراضي والممتلكات وفي عمليات المضاربة في الأسواق المالية العالمية، والدخول كمساهمين ومستثمرين في الشركات والمؤسسات المعروفة والمشهورة " طبعا دون علم المؤسسة بمدى شرعية تلك الأموال " .
٦- تقوم شبكات غسيل الأموال بتغيير خططها وأساليبها بين حينٍ وآخر لتحاشي الوقوع بيد العدالة ، علمًا بأنّ أفراد عصابات غسيل الأموال غالبًا ما يتمتعون بالذكاء المفرط والذي يساعدهم كثيرًا في عدم الوقوع بيد العدالة .
٧- تلجأ عصابات غسيل الأموال لإقامة مشاريع تجاريةٍ في الدول النامية والفقيرة حيث ضعف المراقبة الأمنية وسهولة إعطاء الرشوة أو زج الموظف معهم ليكون أحد أفراد العصابة .
٨- تقوم العصابات الكبرى بعملية غسل الأموال عن طريق المتاجرة بالذهب والمجوهرات الثمينة ليتاجروا بها في دولٍ كبرى بصورةٍ مشروعةٍ وقانونية تمامًا .
*حقوق النشر محفوظة للدكتورة احلام الحسن
0 comments:
إرسال تعليق