لم يكن لدى شك أن السيسى سيصدر عفو رئاسى عن الحكم البات الخاص بالقصور الرئاسية والصادر ضده وأن يتم عمل جنازة عسكرية لمبارك اثر وفاته باعتباره قائد من رجالات القوات المسلحة الذين خدموا الوطن وكان احد صناع نصر السادس من أكتوبر سنة 1973 باعتباره قائدا للقوات الجوية ؛
والبعض يعحب من الشعب المصرى فى حزنه على الرجل بعد إعلان وفاته دون أن يدرك أن مبارك جزء من تاريخ مصر الحديث سطر فيه أعمال عظيمة واخفق أيضا فى أعمال أخرى لكنه لم يكن خائنا أو مفرطا فى تراب الوطن وثوابته ؛
لاشك أن طول فترة الحكم وكبر السن وبطانة السوء خاصة بعد سنة 2005 كان لها دور سلبى حتى تنحيه ؛ وهو الأمر الذى ادى الى تراجع وجهة ( الفكر الجديد ) و ( الإصلاح ) التى أطلقها مبارك تحديدا عام 2000 فظهرت حال تنفيذ الإصلاح المامول سوءات بعض رجالات الدولة آنذاك وخسارة الحزب الوطنى ... ؛
وكان ذلك للأسف مؤشر انقلاب على ماعزم مبارك على تحقيقه تم به أو من غيره للأسف ..!!!؟
نعم تعرض مبارك فى نهاية فترة حكمه وبعد 25 يناير 2011 لكل ألوان الإهانة هو وأسرته؛ وكان الرجل صلدا شجاعا وهو يواجه تطاول البعض وشماتة البعض الآخر ؛
حتى كانت براءته من التهم التى وجهت إليه بعد سلسلة طويلة من الإجراءات. .!
وأحسب أن هذا الرجل بما قدم يستحق هذا التقدير من الدولة ومن الشعب ؛
وبحق كان الرئيس السيسى متفوقا وهو يعبر عن خلق مصر حيال احد أبنائها الذين خدموها بإخلاص ولهم فعلا ايادى بيضاء ؛
لهذا كان حضوره على رأس مشيعيه وكذا حضور كل أركان الدولة خير رسالة للعالم ؛ وتأكيد حضارى
على أن مصر بحق ليس كغيرها وهى تتعامل مع أبنائها الذين قدموا لها حياتهم فى ميدان الزود عن أرض مصر والحفاظ على ترابها ؛
ودحر أعدائها وتحرير الأرض عسكريا من دنس الاحتلال الاسرائيلى ؛ وأيضا عبر السلام بما تم
من ملحمة استرداد طابا قادها مبارك بإصرار المقاتل الوطنى الشجاع ؛
لهذا فالشكر للسيسى على لمحة الوفاء التى رفعها باسم كل أبناء مصر للرئيس الأسبق مبارك ليؤكد ؛
انه تفوق على نغسه .
ولتثبت أنها بحق دولة ذات حضارة معلمة ...
0 comments:
إرسال تعليق