سخر رواد مواقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك " "، تويتر " " واتس أب " الخ ، من هزيمة المنتخب المصري من منافسه المنتخب الروسي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التى أقيمت مساء أمس الثلاثاء ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات بمونديال روسيا 2018 ، وهى الهزيمة الثانية على التوالى، وكانت الهزيمة الأولى في الإفتتاحية من منتخب الأورجواي بهدف نظيف مقابل لاشيء ، وبهذه النتيجة تأكد خروج المنتخب المصري من المونديال ، ولا توجد أمال بصعود المنتخب للدور 16 ، الا أملا واحدا ، وسيناريو واحد ، لكن يحتاج إلى إمتلاك منتخب مصر " لمصباح علاء الدين " أو " الفانوس السحري وعفريت إسماعيل يس ،"، أو خاتم سليمان إن وجد ، ولن أذكر السيناريو حتى لا تتعلق به الأمال ، ويعيش الجمهور على أحلام اليقظة ، ليصدم بواقع كرة القدم والتى لا تعرف الأحلام ولا الأمنيات ...
وتداول رواد مواقع التواصل بعض الكوميكس الكوميديه ،والبوستات والتغريدات ، وكثيرا من التعليقات والتى تسخر من إعتياد المنتخب المصري الهزيمة المتتالية بالمونديال .
لكن العجيب في الأمر ، هو أن بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي أرجعوا سبب الهزيمة عبر بوستات وتغريدات لهم الى سفر نجوم الفن والإعلام لتشجيع المنتخب " أمثال " فيفي عبده وليلى علوي ولميس الحديدي وخالد صلاح ، والكثير من نجوم الفن والرقص والإعلام ، بينما أفتى أخرون بأن سبب الهزيمة هو إنتقام الرب ..
تحليل أداء المنتخب من وجه نظري بالعقل والمنطق وبعيدا عن الخرافات والأحلام والعاطفة-
لم تكن خسارة منتخبنا الوطني والأداء السيء والضعيف الذى ظهر به وخاصة في مباراة روسيا محل صدفة أو حظ أو تشائم وتطير ، أو حتى انتقام الرب - هذا عبث لا يقبله الا جاهل بقوانين وأعراف كرة القدم .
فما علاقة كرة القدم وهى لعبة من أمور اللهو واللعب والترفيه عن الانسان بتواجد راقصة أو فنانة أو اعلامية أو صحفي عبر المدرجات ؟ وما علاقة إنتقام الرب من لاعبي المنتخب ؟ وما هو الذنب والكبيرة التى فعلها اللاعبين لينتقم منهم الرب ؟ أما عن ما ذكر من عبث في كلام ليس بموضعه ولا مكانه ، وهو نصر الله لدولة العدل ، وهزيمة دولة الظلم وادخال هذه المقولة في لعبة رياضية لا دخل لها بأمور الدين ، فلماذا نصر الله منتخب روسيا وغيرها من المنتخبات الأورلية وفاز على المنتخب المصري ، وعلى دول عربية واسلامية كثيرة ، وهم دول الحرية والانحلال وشرب الخمر والزنا والتبرج وكل الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، أما عن دولة الظلم ، فهل يوجد أظلم من روسيا وأمريكا وأسرائيل في الأرض ، قتلوا الأطفال واحتلوا الدول ،وشردوا الشعوب ..الخ
أما منطق وقانون كرة القدم ورؤيتى الشخصية لأداء المنتخب تتلخص في الأتى :
أولا : إرتكاب لاعبي المنتخب المصري للعديد من الأخطاء القاتلة جعلته صيدا ثمينا وسهلا للاعبي منتخب روسيا .
ثانيا : خط الدفاع بالكامل وبالتحديد " على جبر - أحمد حجازي - محمد النني " والأداء السيء وحالة الارتباك والعشوائية سبب في الهزيمة .
ثالثا : هيكتور كوبر " المدرب العجوز والعقيم وخططه الدفاعية الفاشلة ، وصمته طوال المباراة ، عدم تعامله مع المباراة بالتفكير السريع والبداهه ، تغيراته المتأخرة ، عدم قراءته للملعب وللخصم جيدا ، كل هذا سبب من أسباب الهزيمة .
رابعا : إصابة " محمد صلاح " أو خوفه من إصابة جديدة جعلته يتباطىء في تخليص بعض الهجمات وتسديدها في المرمي .
خامسا : منتخب مصر بصفة عامة منتخب ضعيف ، ظهر بمستوي سيء في أغلب مباريات مشواره الى كأس العالم ، فهو منتخب اعلامى وشعبى اكثر من أنه منتخب أدائى وتكتيكي ومنافس .
سادسا : يفتقد المنتخب المصري الخط الهجومي ، ولا يمتلك سوى اللاعب " محمد صلاح " في خط الهجوم ، وعندما تتم مراقبته جيدا يفقد المنتخب المصري هوية التهديف ، وهذا حدث بالفعل في مباراة روسيا وقراءة مدرب روسيا الجيدة لهذا الخطأ الفادح ، وبالتالى تم ارفاق مراقبة ثنائية لمحمد صلاح " منعت عنه وصول الكرة تماما .
سابعا : يفتقد المنتخب المصري الجمل التكتيكية تماما في كل مباراياته ، مع قلة اللياقة والخبرة للاعبين .
ثامنا : الافراط في التفائل من جانب الجمهور العربي بصفة عامة ، والمصريين بصفة خاصة .
تاسعا : عشوائية اتحاد الكرة في ادارة وتنظيم المنتخب في مثل هذه البطولات العالمية .
عاشرا : كرة القدم لا تعرف الا الأقوي والأفضل وصاحب الأهداف ، ولا مجال للعواطف والأحلام والأمنيات ..
كلامك عن دولة العدل والظلم غير حقيقي ولا يرقي الي مستوي مثقف او مفكر او صحفي
ردحذففالمنتخبات القويه القادرة علي الهزيمه هي نتاج دولة عدل ( تعليم وصحه ورياضه وثقافه وفن واخلاق وشفافية ومساواه وتقدم
والمنتخبات الضعيفة امثالنا هي نتاج لفقر ومحسوبيه ورشوة وفساد اداري ومالي وعدم خبرة ونقص كفائه
فدولة العدل هي دوله الأخذ بالاسباب
ودولة الظلم هي دوله الفهلوة والمحسوبيه و الرشوة وانعدام الأخلاق