كن غريباً كدمعةٍ تخشى الهطول
كالنجمةِ الهاربةِ من أحضانِ المساء
لا تُشيِّد جدارًا حول الذكريات
اطلقها و دعها تنضج تلك الزهور
مِنْ أمسِكَ ، لا تضع فوق الذين رحلوا
خَبِّئ احلامكَ عن الخوف
انتزع جلد الهموم
الغارقون في قعر الرحيل قادمون
لعلهم بثيابٍ جديدة
الآهات نغمة المذنبين الفريدة
نصفُ الفراغ حبٌّ للذَّات
وما تبقَّى ، ذاتٌ ، في كوخ الأمنيات
البعض مَنْ زخرفَ الأخطاء
و أسَآلَ فوقها الألوان
ليكون عريس الحكايةِ ونجمها
و نَسِي أنَّ للذِّكرى مخالباً
و لحناً على وتر الدموع
أ أنتَ مَنْ أخفى هُويةِ الأقدار
لِتُنشِئ مالم يُنشِئهُ الليل
ربَّما أُعطي المفردات غير وجهتها
فأنَا الطريق المعبَّد للوصول
و هي كبرياء المسافات
لا تعطي للشَّمس أكثر من ضوئها
فَللقَمَرِ تاريخ من النور
مَرحى بما جاءت به الأيَّام
نبني من الهجرِ الصمود
و فسحة الخَجَلِ
انطوى على نفسهِ الشعور
و ذلك الرَّسم لم يغب طويلا
إنَّها الحدائق تفعل فعلها
فَكُن غريبًا كلَمعةِ البرق
تَموت قَبلَ قُبلَة المَطَر
الاثنين، 18 يونيو 2018
- تعليقات الموقع
- تعليقات الفيس بوك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 comments:
إرسال تعليق