الزمان المصرى : إبراهيم البشبيشي.
مدينه الزرقا هي احدي مدن محافظه دمياط و تقع المدينة علي احد فروع نهر النيل و هو فرع دمياط فجانب المدينه الغربي مطلا علي النيل مباشرة و هناك اقاويل بان المدينه سميت بالزرقا نظرا لوقوعها علي النيل و مياهه الزرقاء و اخري نسبوها لملكه كان اسمها الزرقاء ،
ولكن يظل اللون الأزرق و هو مياه النيل الذي يميز المدينه و يعتبر المنفس الوحيد لها و نال اهتماما كبيرا في العصور الماضيه حيث انشأ إبراهيم عبد الهادي باشا رئيس وزاراء مصر عهد الملك فاروق قصرا مطلا علي النيل مباشرة لا يزال موجودا حتي الان ، و كانت الحدائق تملأ جسر النيل الذي أصبح حديقه للطفل الآن و ايضا قاعه للحفلات.
و توجد معديه بالنيل تربط المدينه بقريه الضهريه الواقعه علي الجانب الآخر من النيل و كانت هنا بدايه الكوارث حيث قام المنتفعي بالمعديه بتوسعه المرسي و ذلك بردم مساحه من شاطئ النيل علي فترات ليتسع بهذا الشكل الملحوظ وسط صمت تام للمسؤولين عن جسور النيل و حرمه ، ولم ينتهي الامر عند ذلك فقط حيث رصدت عدساتنا صورا يوضح قيام اشخاص اخرين بردم مساحات كبيره من النيل امام المباني الذي قاموا بانشاءها وذلك للتحايل علي مسؤولي جسور النيل و اقناعهم بعدم تجاوزهم المسافه القانونيه الازمه للبناء و ذلك بردم النيل من امامهم و موضح بالصور ما تم ردمه و ايضا كميات ردم كبيره جاهزه لاسقاطها بالشاطئ تمهيدا لردمه حيث يقوموا بذلك علي فترات لنجد فجأه ان النيل ردم منه مساحات بهذا الشكل الذي لو شاهده المسؤول علي الطبيعه الان لأقر بانها مسافه قانونيه ولكن بالرجوع الي الخرائط القديمه و الاقمار الصناعية لانكشف الامر.
وكل هذه الكوارث حدثت في السنوات الماضيه بدايه من ثوره يناير و حكم الاخوان حيث هناك منزل لأحد الكوادر الاخوانيه من ضمن المنازل التي تم انشاءها في ظل الفوضي و حكم الاخوان فهم انفسهم من قاموا بالبناء و ضرب القوانين فمنزل هذا القيادي الاخواني لا يقع بينه و بين جسر النيل امتارا قليله و قام بتحويل هذه الامتار الي حديقه للقصر الذي انشأه لنفسه و جعل من حوله يقومون بهذا الفعل و الاقتضاء به في زمن سقطت فيه جميع الاقنعه و المبادئ.
لذا وجب علينا تسليط الضوء علي هذه الكوارث التي تكشفها الصور لكي يقوم المسؤولين بالتحرك و انقاذ حد نهر النيل بمدينه الزرقا من ما تحدث به من اعمال ردم و ايضا من القطع التي تعتبر خفيه تابعه للدوله و يستغلها اشخاص كحظائر للمواشي و خلافه.، ونرجوا ان يكون شاطئ النيل بمدينه الزرقا محل اهتمام مسؤولي محافظه دمياط و ان يقوموا بعمليات التجميل و التطهير اللازمه و الضرب بيد من حديد علي كل من يتعدي علي شريان الحياة الذي ميز به الله مدينه الزرقا عن غيرها.
و سوف نقوم بنشر تحقيق واسع النطاق عن تعديات جسور النيل بمدينه الزرقا و جوارها.
0 comments:
إرسال تعليق