• اخر الاخبار

    الأحد، 17 يونيو 2018

    الدكتور محمد عوض يكتب عن :إنظروا ماذا أنتم فاعلون بدلا ًمن لطم الخدود وشق الجيوب

     



    صديقنا العزيز (ر.ن) له شهر بيخزن بنزين – في جراكن - ...ليه كده ؟ أصله هيغلي ، طيب وبعدين ؟ أهه شويه كده لغاية ماناخد عالسعر الجديد ...كلنا كنا عارفين إن سعر تذاكر المترو والسكة الحديد والكهربا والبنزين هتغلي قبلها بعدة شهور وفيه فعلا حوار مجتمعي واسع النطاق حول الموضوع ورؤس النظام وعدوا وأوفوا بان نهاية هذا العام سيكون الدعم عن المحروقات قد رفع ... فين بقي المفاجاة سبب هذه المناحة ؟! تفرق قوي قبل العيد ولا بعده !! طبعا هيطلع واحد جحش يقولك إنت كده موافق... سيساوي يعني ؟! نجيبه بربطة برسيم ولعنة الله علي غبائه المبين ...بص ياجحش مافيش في الإقتصاد الحر الذي تتبناه البلاد منذ مايقرب منذ مايقرب من خمسة عقود حاجة إسمها دعم ، الدعم الوحيد الذي يعرفه الإقتصاد الحر إذا جاز تسميته بالدعم هو إعانة البطالة وده عكس الدعم الذي يقدمه النظام الإشتراكي (الكافر واليعاذبالله ) الذي كان يطبقه الهالك الكافر عبد الجبار – كبرت كلمة تخرج من أفواههم اللهم لاشماتة – ... طيب والحل ؟

    الحل هو بمطالبة النظام الذي يأخذ بإجراءات دستورية عكس مايري بعض اللاطمين هو مطالبة النظام بأشياء آخري منها مثلا رقع بعض الأجور حتي تتناسب مع المعدلات العالمية لكن هذا سيستلزم تقليص الجهاز الإداري للدولة إلي الربع وهو مايحاول النظام عمله ولكن بالتدريج وعلينا أن نعترف بان الجهاز الإداري في الدولة المصرية بالفعل يحتاج إلي تقليص نشهد بذلك جميعا ، هيرد عليك حمار تاني يقولك يعني الموظف الغلبان هيجيب منين ، لازم يمد إيده ، هي دي مرتبات ؟ نقوم نرد عليه بالحجة الأزلية تجوع الحرة ولاتأكل بثدييها مش مكفيك المرتب والشغلانة مش عاحباك سيبها ، مفيش حاجة إسمها علي قد فلوسهم دي لامؤاخدة شر.

    أتذكر زمان في باب فكرة الذي كان يكتبه مصطفي أمين الجاسوس بحكم المحكمة والذي خرج بعفو صحي نتيجة و وساطة إسرائيلية ، نعم وساطة إسرائلية ، ننعش بس الذاكرة فالمذكور قضي ست سنوات منهم ثلاثة في عهد السادات والمذكور له إعتراف بخط يده في ستين صفحة منشور ومشهور المهم كان المذكور من سدنة النظام الجديد الذي خلف النظام الناصري وممن يروجون له – بالمناسبة برضه يعلم كل الوسط الإعلامي أن المذكور كان هو من خط بآنامله مذكرات الشريفة العفيفة عميدة مؤرخي النظام الجديد إعتماد خورشيد - المهم كان المذكور ممن يروجون ويحبذون وينشرون عن نماذج مبهرة من الشباب المصري النابه الناجح الذي كان يضع تحت جزمته – أي والله زيمبؤلك كده – شهادته الجامعية وبدا حياته المهنية بعيدا عن مجال دراسته وكانت أيامها قد شاعت عن طريقه برضه شباب مصر الذين يحترفون غسيل الأطباق في مهاجرهم الأوربية – زي أحمد زكي كده في فيلمه الشهير الذي ظللنا لعدة أعوام نراه في ليلة معينة - ليلة بدء إمتحانات الثانوية العامة ، تماما كما كانت مسرحية مدرسة المشاغبين السهرة المفضلة ليلة إتخاذ القرارات المهمة – كقرارات رفع الأسعار أو الصب في المصلحة .. كان والله نظام دمه خفيف لامؤاخذة جيل قبل العملية – المهم إيه لازمته الكلام ده ؟ الشاهد من القول المسائل كلها مرتبطة ببعضها ومايحدث الأن هو المحصلة الطبيعية والمنطقية بل والعلمية لما فعله الشعب المصري بنفسه لنفسه طوال العقود الخمسة الماضية مما يجعلنا نخوض مثل هذا الحوار السخيف ، الشعب كله يمارس الإستمناء أو العادة السرية نتيجة عجزه الذي لم تفلح كل أنواع الفياجرا في علاجه لكن كلنا كممثل لااتذكر إسمه أفحم عادل إمام في الفيلم الشهير " النوم في العسل " طيب إيه رأيك أنا إمبارح كنت كده رافعا إبهامه لأعلي والكل يعلم أنه كاذب تماما كما نكذب جميعا علي بعضنا البعض ونداري ذلك كله خلف غطاء ديني كاذب مبالغ فيه فعلي حد قول أحدهم إذا كانت كل هذه المظاهر الوهابية تحيط بنا في الشوارع والجوامع امال الفساد جاي منبن ؟ السبب يابهايم في النظام علي حد قول المعلم برايز ، مش نظام السييسي ... نظام الإنفتاح لأن سعادتك مافيش عندك رجال أعمال صناعيين كما الغرب يمكن أن ياخذو بالبلاد والعباد لقدام كما أوهم البعض السيسي نفسه وذلك لظروف موضوعية وتاريخية ليس هذا محل الحديث عنها .

    فأنظروا ماذا انتم فاعلون بدلا من لطم الخدود وشق الجيوب .
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الدكتور محمد عوض يكتب عن :إنظروا ماذا أنتم فاعلون بدلا ًمن لطم الخدود وشق الجيوب Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top