تَجلّد للجوابِ أيا لسانُ
تأمّلْ هل لديكَ لهُ بيانُ
لقد جئنا إلى الدُّنيا فُرادى
غُرورُ هواكَ يتلوهُ هوانُ
وعريانًا أتيتَ هُنا وليدًا
فلا ترجعْ فقيرًا لا يُصانُ
وأَعمارٌ تمرُّ بلِا رجوعٍ
وماتمضي الحياةُ فذا زمانُ
ويومًا ما سيصمتُ نبضُ قلبٍِ
ويشهدُ جلدُكَ الفاني تُدانُ
وساعاتٌ مضت هدرًا أُفُولًا
كتابُكَ لن يُغادرهُ مكانُ
وداعي الموتَ يصرخنا يُنادي
هلمّوا لي فقد حانَ الأوانُ
حياةُ العُمرِ في مدّ ٍ وجَزر ٍ
منَ المحتومِ تُردينا السّنانُ
لبيبٌ أنتَ من أهلِ السّجايا
تليقُ بهِ التّرائبُ والحسانُ
أتلهو عن يقينكَ ذا بلغوٍ
فدع لغوًا تحنُّ لكَ الجنانُ
وكبحُ النّفسِ آخرهُ نجاةٌ
وغدرُ النّفسِ ليس لهُ أمانُ
فهل جئنا إلى الدّنيا ذئابًا !!
ونبعٌ في مشاعرنا الحنانُ
أمَامُ النّاسِ تفضحنا السّرائرْ
فيومئذٍ فلا تُخفي عَيَانُ
وداعًا يا ذنوبي تُبتُ هولًا
فِراري منكِ قلبٌ لا يُرانُ
صحائفهُ بياضٌ من غمامٍ
فقافلةُ الإيابِ لها أوانُ
عزيزُ النّفسِ كم يأبى القذارةْ
عفيفُ الطُّهْرِ طاعتهُ رِهانُ
يُراعي نظرةَ الباري حياءً
يصونُ عهودَ خالقهِ يُزانُ
لقد جاءت خطايانا وُفُودًا
ومن وفَدَ الكريمَ فلا يُهانُ
**بحرُ الوافر
0 comments:
إرسال تعليق