خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، يبدأ المسلمون في كل ليلة بتحري “ليلة القدر”، خاصة في الليالي الوترية، عسي أن يكونوا من الفائزين والسعداء الذي تصادفهم ليلة القدر ويصادفوها، وحتى وإن كانت الأغلبية تقول بأن “ليلة القدر” هي ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، ولكن يجب على المسلم أن يتحرى ليلة القدر في العشر الأواخر بالكامل، فيجتهد في العبادة والذكر طيلة هذه الليالي.
تخبرنا أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها وأرضها، في الحديث الذي أخرجه الترمذي في السنن عنها بأنها قد قالت:
(قلت: يا رسول الله! أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ فقال – صلوات الله وسلامه عليه – قولي: اللهم إنك عفوٌ تحبُ العفوَ فاعف عنِّي).
والمقصود من الحديث السابق، بأن أعظم الدعاء في هذه الليلة هو الدعاء بـ “اللهم أنك عفو تحت العفو فاعف عني”، فما أجمل أن يستجيب لك الله ويغفر عنك ذنوبك في تلك الليلة العظيمة والتي هي أفضل عن الله سبحانه وتعالى من ألف شهر.
وكذلك من الأدعية التي ثبت بأنها وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك :(يا مقلِّب القلوب ثبت قلبي على دينك)، و(يا مصرِّف القلوب صرِّف قلبي على طاعتك).
وكانت دار الإفتاء المصرية قد ردت على تساؤل فيما يتعلق بموعد ليلة القدر، وهل هي ليلة ثابتة كل عام أم أنها ليلة متحركة، ولكن الإفتاء قد أكدت بأنها ليلة متحركة، وأن حكمة الله سبحانه وتعالى في ذلك، بأن يجعل المسلمين جميعًا يتحروا ليلة القدر في كل ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
0 comments:
إرسال تعليق