سلطنة عمان - الزمان المصرى : حسن بخيتودع منتخب الفراعنة مونديال روسيا 2018 اكلينيكيا بعد الهزيمة الغير متوقعة بثلاث أهداف مقابل هدف واحد من المنتخب الروسي في اللقاء الذى أقيم بينهما مساء أمس الثلاثاء على ملعب كريستوفكسي بمدينة سانت بطرسبرج في الجولة الثانية للمجموعة الأولى والتى تضم منتخبات " روسيا والأورجواي والسعودية ومصر " ..
وكانت الجولة الأولى للمجموعة قد شهدت فوز روسيا على السعودية بخماسية نظيفة ، كما فازت أورجواي على مصر بهدف نظيف مقابل لاشيء .
بثلاثية غير متوقعة تتحطم أمال المصريين في احراز الفوز ولو في مباراة واحدة عبر مشاركتها في المونديال للمرة الثالثة ، حيث يعد مونديال روسيا 2018 هو الظهور الثالث لمنتخب الفراعنة ببطولة كأس العالم بعدما شارك في نسختي 1934 و 1990 اللتين أقيمتا في إيطاليا ، وكان قد خسر في مبارتين ، وتعادل في مبارتين ، وبنتيجة لقاء اليوم يكون المنتخب المصري قد تعادل في مبارتين وخسر في أربع مباريات ، ولم يحقق أى فوز في المونديال منذ إنطلاق البطولة عام 1930.
عقدة مجدي عبد الغني ونحس هدف هولندا 1990
---------------------------------------
لم يحقق منتخب مصر أى أهداف في مونديال روسيا سوى نهاية أسطورة " مجدى عبد الغني " وهدفه العقيم في مونديال إيطاليا 1990، ففي مونديال إيطاليا 1990 أستطاع اللاعب " مجدى عبد الغني " أن يحرز الهدف الوحيد للمنتخب المصري في تلك البطولة على مدى تاريخها منذ عام 1930 ، وما زال المصريون يتذكرون جملة " عدالة السماء تنزل على أستاد باليرمو" إذ أن الهدف جاء من ضربة جزاء ، وسددها " عبد الغني في شباك حارس مرمي منتخب هولندا ، ومنذ ذلك التاريخ و" مجدي عبد الغني " يتغني بالهدف على مدى 28 عاما ، الأمر الذى سخر منه المصريون وسبب إحباط للجمهور المصري ، واعتبروا أن ما يفعله "، مجدى عبد الغني " هو إذلالا للمصريين ، وتشائم الجميع من هدفه والذى كان بمثابة " النحس " الذى أصيب به المنتخب على مدى 28 عاما ، وعدم قدرته على التأهل للمونديال ، في حين أن كثيرا من المنتخبات الأفريقية والعربية قد تأهلت أكثر من مرة ، لتنتهي اليوم عقدة ونحس " مجدى عبد الغني " بقدم اللاعب " محمد صلاح " ليسجل اسمه " اللاعب المصري الثالث الذى سجل ببطولة كأس العالم .
تحليل المباراة في إيجاز
------------------------------
"ستانيسلاف تشيرتشييوف " مدرب المنتخب الروسي تعامل مع المباراة بكل حنكة وذكاء ، واستغل ضعف وعجز وفشل " هيكتو كوبر " مدرب منتخب مصر في إدارة المباراة ، وعرف من أين تؤكل الكتف _ واستغل نقاط ضعف المنتخب المصري ، واستطاع أن يغلق فرص التهديف ومفاتيح الفوز المتمثلة في "، محمد صلاح " ففرض عليه رقابة ثنائية منذ بداية المباراة ، منعت عنه وصول الكرة من جميع الجوانب ، وبالتالى فقد المنتخب المصري فرصة إحراز أى أهداف ، وأعتمد المنتخب الروسي في معظم وقت المباراة على الكرات العرضية مستغلا حالة الضعف والارتباك في خطوط المنتخب المصري الدفاعية ،مقابل الفشل الواضح للعجوز " هيكتور كوبر " مدرب منتخب مصر والذى لم يستطع التعامل السريع مع المباراة ، في إيجاد الحلول خلال الشوط الأول لتخفيف الرقابة عن "، صلاح " ، أو بالتغييرات المناسبة خلال الشوط الثاني ، وخاصة بعد دخول الهدف الأول بالخطأ للاعب "، أحمد فتحي " وترك حالة الإرتباك في خطوط الدفاع بلا علاج طوال مجريات اللقاء .
فرصة الأخضر والدور ال16
-------------------------------------
بهزيمة المنتخب المصري للمرة الثانية على التوالى في لقاء اليوم أصبحت السيناريوهات مفتوحة أمام المنتخب السعودي خلال اللقائين القادمين ويتجدد الأمل من جديد من أجل العبور الثاني للدور 16.
الحزن يخيم على المصريين في كل مكان
------------------------------------
كان الحزن هو الخيار الوحيد لجموع المصريين في الداخل والخارج ، عندما كشف الدوب الروسي عن وجهه القوي ، وكشر عن أنيابه ليهز شباك الفرعون المصري بثلاثة أهداف ، ليعتلى الحزن كل المصريين في كل مكان ، واجتمع على الحزن الكبير والصغير ، الرجال والسيدات ، فحلم التأهل كان قاب قوسين أو أدنى ، ولكن صافرة حكم المباراة النهائية أنهت كل الأحلام ..
0 comments:
إرسال تعليق