• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 18 نوفمبر 2025

    حسن بخيت يكتب عن : في ذكرى إحتفالها باليوم الوطني المجيد ..سلطنة عمان بلد الأمن والأمان .

     

     


     

    تحتفل سلطنةُ عُمان بعد غدٍ الخميس باليوم الوطني المجيد ، ذكرى تأسيس الدّولة البوسعيديّة الذي يوافق الـ 20 من نوفمبر من كلّ عام، هذا اليوم الذي تتجسّد فيه الرّوحُ الوطنيّة لأبناء هذه الأرض الطيّبة وهم يَثِبُون بعزمٍ متجدّد لبناء وطنهم وأمّتهم بقيادة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/

    وبهذه المناسبة العظيمة يجدد أبناء الشعب العماني الأبي في هذا اليوم المجيد العهد والولاء للســلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه - مقرونة بأصدق وأسمى مشاعر الحب والتقدير والعرفان والوفاء لسلطان عمان .

    والمتابع للمنطقة العربية ، يجد معظم عواصمها تعيش فوق بركان ساخن ، فلا حديث إلا عن الحروب والفتن ، والفقر والتشرد، وإرتفاع الأسعار والبطالة والفساد، والمشكلات والأزمات، ومهاترات سياسية بين الدول العربية نفسها، وسط غليان ومخاوف من المستقبل

    لكن وكالعادة تأتي سلطنة عمان بعيدة عن تلك المهاترات والأزمات الطاحنة، ليفرح شعبها بالمناسبات الوطنية ، في وقت حرم الفرح على الكثير من بلدان المنطقة، ويكون الاحتفال باليوم الوطني المجيد هو حديث المواطن العماني .

    وانا كمقيم على أرض هذا البلد الكريم ، عهدت العيش فيها علي الحب والإحترام ، وارتويت بها من الأمن والسلام والذي يتعايش معه الجميع علي ارض هذا البلد الطيب من شماله لجنوبه، ومن شرقه الي غربه، والذى لم يعهد احد فيه سوي التسامح ،وإحترام القوانين ، وعدم إيذاء الأخرين بأي وسيلة ؛ فالأمن والأمان من ميزات سلطنة عمان , ونعمة عظيمة من نعم الله _ سبحانه _ لهذا البلد المعطاء ؛ تحت قيادة حكيمة ؛ وشعب واعي ومتطلع لمستقبل أفضل ، فأهل عمان أهل المحبة والإحترام، أهل التآلف والتسامح والإكرام، كأنهم يرددون دائما من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا فليس منا.

    وقد رأيت بعين اليقين تلك الأخوة والمحبة في السلطنة، فلا يحتقر شخص شخصاً أخر بسبب النسب والقبيلة وغيرها من الأسباب التى تفرق ولا تجمع , تهدم ولا تبني ، ولهذا لم تشهد السلطنة أي نزاعات قبلية، مذهبية، طائفية منذ بداية نهضتها ؛ فالمواطن لا يتطاول حتى على الوافد بسبب أنه مواطن عماني وله حق أن يتطاول على الوافد _ والوافد لا يخاف ولا يهتز جسده بسبب أنه أجنبي أو غير عماني، بل كلهم يأخذون ويؤدون حقوقهم للآخر، وكلهم يقفون في طابور واحد، ويحترمون بعضهم بعضا ، تحت سيادة قانون واحد يلتزم به الجميع بلا إستثناء ، وأي زائر لا يرجع إلى بلاده إلا ويتأثر بأخلاق أهل عمان ؛ بل يفتخر كل مقيم على أرض عمان بإنسانها الطيب المستقر الهاديء والمتزن، ولذلك من الصعب ان ترى إشكالا بين الناس فيها، او تسمع كلاما خارج التهذيب البشري ، فعمان مرآة للصفاء الإنساني في أروع صوره، غرست فيها النهضة المباركة كل الحقائق الموضوعية التي يعيشها إنسانها، وهي على تطور وتطوير دائم .

    هكذا كانت التربية العمانية التى تربت على حب الوطن ؛ والمحافظة عليه؛ وحب الأخرين تحت قيادات حكيمة إستطاعت بفن الإدارة بما تحتويه من إخلاص وحكمة وحنكة وصرامة وذكاء أن تصنع وطنا وشعبا كتب اسمه من جديد في سجلات التاريخ بحروف من ذهب

    وفي نهاية مقالي : يسرني أن أتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريكات بمناسبة اليوم الوطني المجيد إلى سلطنة عمان -قائدا وشعبا ومقيما - أعاده الله - سبحانه - علينا وعلى أهل عمان بالخير الدائم والرخاء والأمان، متضرعا إلى الله -عز وجل - أن يديم على الجميع الصحة والسعادة، وأن يسدد على طريق الخير خطاكم وأن يحفظ عمان على مر الزمان .

    **كاتب المقال

    معلم بالسلطنة

    وكاتب صحفي مصري

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: حسن بخيت يكتب عن : في ذكرى إحتفالها باليوم الوطني المجيد ..سلطنة عمان بلد الأمن والأمان . Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top