• اخر الاخبار

    الاثنين، 24 نوفمبر 2025

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : فاجتهد ان تكون باب سرور ٠٠٠!؟

     

     


    بات السرور شحيح،

    فالكل مهموم بمعيشة ،

    او منصب ،

    او مال ،

    او ولد ،

    الدنيا باتت غالبة ، ورغم طغيان التكنولوجيا وما وفرته من مستلزمات

    حياتية إلا انها فى ذات الوقت اثقلت هموم الإنسان وادخلته فى كرب احيانا ،

    وعدم راحة ٠٠٠!

    فكيف نصل إلى السرور وتوابعه ؛

    باختصار :

    ترك الدنيا وزينتها لاهلها٠٠!؟

    ولكن كيف والأصل اننا  معهم ؟!

    البداية ان يكون شاغل الإنسان يتمحور فى تحصيل مؤهلات الآخرة ،

    فيكون البحث فيما يقرب إلى الله تعالى ،

    بإتيان اوامره والانتهاء عند نواهيه،

    بتعمير الباطن بكل حسن وحميد ،

    بالتزام جادة الاستقامة ،

    فيكن المطعم والمشرب حلال ،

    والحركة والسكون عند " مراد الله "

    فتحسين النية وصدقها فيما تقوم به مفتاح الفلاح ،

    وباب لكل سرور،

    فانظر ماذا تريد ؟!

    والى اين تريد ان تكون ؟!

    انها المحاسبة الخاصة ،

    وللسرور مؤشرات ؛

    فإذا وجدت نفسك تنزع إلى الخير ونفع الناس كل الناس فابشر ٠٠٠!

    واذا وجدت نفسك تركن إلى البسطاء مجالسة ومؤاكلة فابشر ٠٠٠!

    واذا وجدت تفرح حين تنفق فى سبيل الله فابشر ٠٠٠!

    واذا وجدت نفسك تسامح من يسئ إليك فابشر ٠٠٠!

    واذا وجدت نفسك تعتزل اهل الفسق والفجور والفساد فابشر ٠٠!

    واذا وجدت نفسك ترتاح عند اهل الله الصالحين وتسعد بمجالستهم ،

    ولاتود مبارحة بابهم فابشر ٠٠!

    إذا وجدت نفسك تسمع بقلبك لموعظة من يأخذ بيدك إلى الاستقامة فابشر ٠٠!

    إذا وجدت نفسك  زاهدا لما فى ايدى الناس فابشر ٠٠!

    إذا وجدت نفسك انها اقل  ممن حولها،ودون من يقول عنها مفاخرا فابشر ٠٠٠!

    إذا وجدت نفسك ترضى دون ما أقامك الله فيه تواضعا له فابشر ٠٠٠!

    وصدق رسولنا العظيم

    صلى الله عليه وسلم الذى قال :

    (( من احب الأعمال إلى الله

    ادخال السرور على المسلم ،

    او ان تفرج عنه غما ،

    او ان تقضى عنه دينا ،

    او ان تطعمه من جوع ))

    فأين انت من تلك الاعمال ٠٠٠؟؟!

    #واحسب ان بلوغ هذا ،

    لايكون إلا " لعبد " " انتصر على نفسه "

    اى كما قال  سيدى بن عجيبة 

    - رضى الله عنه -

    [ كسر صنمه،

    وهو ما تركن اليه نفسه من حظ ،

    او هوى او علم او عمل او حال او مقام ٠

    وفى الإشارات عن الله تعالى :

    {لاتركن لشئى دوننا ، فإنه وبال عليك ،

    وقاتل لك ، فان ركنت إلى العلم تتبعناه عليك ، وان أويت إلى العمل رددناه إليك ،

    وان وثقت بالحال وقفناك معه،

    وان أنست بالوجد استدرجناك فيه،

    وان لحظت إلى الخلق وكلناك اليهم ،

    وان اعتززت بالمعرفة نكرناها عليك ،

    فأى حيلة لك ،

    واى قوة معك ،

    فارضنا لك ربا حتى نرضاك لنا عبدا ٠}

    فاجتهد ان تكون باب سرور ٠٠؟!

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : فاجتهد ان تكون باب سرور ٠٠٠!؟ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top