• اخر الاخبار

    الاثنين، 24 نوفمبر 2025

    حسن بخيت يكتب عن : فيها حاجات حلوة.

     

     


    " فيها حاجات حلوة " مع كل من يعشقون تراب هذا الوطن..ومع كل من يكرهون السلبية -. وهؤلاء كثيرون بيننا ويعلنون كل يوم عن حبهم لوطنهم وبمختلف الطرق.. هناك من يحب وطنه بقلبه وهو لا يفعل شيء ، وملايين يعشقون وطنهم بأفعالهم  التى تتجسد فى فكرة أو موقف لا يفعله الا رجال يحبون وطنهم ويحبون الأخرين ، ونتفاجأ من وقت لأخر بتجربة إنسانية تلو الأخرى تؤكد لنا أن مصر لا تزال "فيها حاجة حلوة"، وستظل فيها حاجات حلوة ، بسواعد أبناءها المخلصين ،في كل مكان .. داخل مصر وخارجها .

     

    ومثلما يستخدم أعداء الوطن مواقع التواصل الاجتماعى لفضح التجارب السلبية ، يستخدمها الكثيرون من أبناء هذا الوطن الأوفياء أيضًا لتسليط الضوء على مثل هذه التجارب الايجابية والنماذج الجميلة التي تغرث في نفوسنا الأمل من جديد في مستقبل مشرق ، وحياة أفضل .

     

     

    فوسط طوفان المحتوى الترفيهي الذي تغرقنا به المنصات الرقمية، ورغم الضوضاء البصرية والسمعية التي لا تهدأ، ظهر برنامج «دولة التلاوة» ليذكر الجمهور بأن لهذا البلد العريق جذورًا أعمق وأرسخ من كل موجات الإلهاء العابرة.

     

    وجاء برنامج «دولة التلاوة» كخطوة تعيد الاعتبار لصوت القرآن وتراث التلاوة المصرية، حيث أطلقته وزارة الأوقاف بالتعاون مع الشركة المتحدة، كأول منصة تلفزيونية كبرى لاكتشاف ورعاية جيل جديد من القراء، بأسلوب يجمع بين الأصالة والتقديم الحديث، وكبرنامج يعيد الجمهور إلى جذور مدرسة لم يتوقف صداها منذ الشيخ رفعت ومصطفى إسماعيل حتى اليوم.

     

    يعتبر البرنامج أحد مشاريع وزارة الأوقاف المخصصة لاكتشاف مواهب القرآن ورعايتها، ضمن محور «بناء الإنسان»، مع إبراز تفرد وأصالة المدرسة المصرية في تلاوة القرآن الكريم وتجويده، فهما وعملا، كما يهدف «دولة التلاوة» إلى بث معاني الجمال في الآيات القرآنية والارتقاء بالذوق العام.

     

    قبل ظهور برامج المواهب وقبل انتشار التسجيلات الرقمية، كان للمصريين موقع استثنائي في ذاكرة العالم الإسلامي، في مجال صناعة قاريء القرآن، ومن رواد مدرسة التلاوة المصرية للذكر فقط وليس للحصر ... ، الشيخ محمد رفعت، والذي يقال عن صوته «يبكي الملائكة»، والحبيب إلى قلبي انا شخصيا ( الشيخ مصطفى إسماعيل)  «مدرسة الأداء المقامي المتقن»، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد «صاحب الانتشار الأوسع عالميًا»، والشيخ محمود خليل الحصري «صوت ضبط المصحف رواية وتجويدا»، والشيخ المنشاوي «صوت الخشوع العميق»، والشيخ أبو العينين شعيشع «أحد أصوات الجيل الذهبي» والشيخ الطبلاوي «امتداد المدرسة الكلاسيكية».

     

    حفظ الله مصر من كل سوء ومكروه ...  ونسأله - سبحانه -  أن يكلل على طريق الخير والبناء خطى المخلصين فيها وأن يمدهم بمزيد من قوة الإرادة، لمواجهة المخاطر والصعاب.. وأن يكلل عملهم وجهدهم بالنجاح والتوفيق.. إنه نعم المولى، ونعم النصير .

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: حسن بخيت يكتب عن : فيها حاجات حلوة. Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top