كتبه:حافظ
الشاعر
#أولا: السياق
السياسي للبيان
يأتي
البيان في ظل توترات أو جدل حول سير الانتخابات البرلمانية في بعض الدوائر
الفردية، ما يشير إلى وجود؛ #تنافس شديد بين المرشحين.
#شكاوى
أو طعون مؤثرة مرتبطة بالفرز أو الدعاية.
#حالة
نقاش عام حول نزاهة بعض الإجراءات.
لذلك،
فإن البيان يظهر كخطاب توجيهي - إصلاحي موجه للهيئة الوطنية للانتخابات وللرأي
العام في وقت حساس.
#ثانياً:
الرسائل السياسية الأساسية في البيان
1. التأكيد
على استقلال الهيئة الوطنية للانتخابات
الرئيس
يبدأ بالإشارة إلى أن هذه الهيئة هي الجهة الوحيدة المختصة بفحص الأحداث والطعون.
هذه
الرسالة تهدف لطمأنة الجمهور والمرشحين بأن العملية الانتخابية ليست خاضعة لأي
تدخل سياسي.
#الدلالة
إضفاء
شرعية دستورية وإجرائية على الهيئة، مع الانحياز للشفافية.
2. توجيه
مباشر بضرورة التدقيق الكامل
الرئيس
يطالب الهيئة بـ:
التدقيق
التام
كشف
إرادة الناخبين الحقيقية
إعلاء
الشفافية
خصوصا
في مسألة حصول المندوبين على صور من كشوف الفرز.
#الدلالة:
إرسال
رسالة قوية بأن الدولة لا تريد نتائج مشوهة أو مشكوك في نزاهتها، وأن الشرعية
السياسية للبرلمان القادم مرتبطة بالنزاهة الكاملة.
3. فتح
الباب أمام الإلغاء الكامل أو الجزئي للانتخابات في بعض الدوائر
هذه
النقطة هي الأكثر أهمية سياسيا في البيان.
الرئيس
يعلن صراحة جواز إعادة الانتخابات إذا تعذر معرفة الإرادة الحقيقية للناخبين.
#التفسير_السياسي:
اعتراف
ضمني بوجود مخالفات أو على الأقل شبهات في بعض الدوائر.
منح
الهيئة سلطة واسعة لاتخاذ قرارات صعبة دون خشية من تبعات سياسية.
تأكيد
أن شرعية البرلمان أهم من سرعة إعلان النتائج.
4. تعزيز
الرقابة على الدعاية الانتخابية
الرئيس
يطالب بالإعلان عن:
الإجراءات
المتخذة تجاه مخالفات الدعاية لحماية العملية الانتخابية من الانحرافات
#الدلالة
معالجة
جانب آخر من العملية الانتخابية، وليس فقط الفرز.
يفهم
منه وجود تجاوزات مؤثرة تستدعي محاسبة أو ضبط
#ثالثاً:
الرسائل غير المباشرة للرأي العام
1. خطاب
طمأنة للناخبين
يوجه
البيان رسالة: “صوتكم لن يضيّع، وإذا حدث خلل فستعاد العملية.
هذه
رسالة سياسية لحماية الثقة العامة في الانتخابات.
2. الحفاظ
على هيبة الدولة
الرئيس
يحافظ على مسافة بين السلطة التنفيذية والعملية الانتخابية:
لا
يتدخل في التفاصيل
يترك
القرار للهيئة المستقلة
وهذا
يعزز صورة حياد الدولة
3. تحذير
للمرشحين والأطراف السياسية
البيان
يحمل رسالة غير مباشرة:
أي محاولات للتلاعب أو الضغط أو الدعاية غير
القانونية لن تمر
#رابعا:
التأثير المحتمل للبيان
1. على
الهيئة الوطنية للانتخابات
سيزيد
البيان الضغط عليها:
لاتخاذ
قرارات حاسمة
ولإظهار
شفافية غير مسبوقة
وربما
لإعادة الانتخابات في دوائر محددة
البيان
يمنحها غطاء سياسيا لتطبيق القانون بصرامة.
2. على
المرشحين
قد يدفع
بعضهم لإعادة حساباتهم:
ضبط
الحملات الدعائية
زيادة
الرقابة على اللجان
إعداد
طعون أكثر قوة وحجية
3. على
المشهد البرلماني القادم
إذا
أُعيدت الانتخابات في بعض الدوائر، فقد يتأخر تشكيل البرلمان أو تتغير خريطة القوى
داخله.
خامسا: الخلاصة
التحليلية
البيان
ذو طبيعة تصحيحية - رقابية - طمأنينة، يحمل ما يلي:
تأكيد
رسمي على استقلال ونزاهة العملية الانتخابية.
فتح
الباب لاتخاذ قرارات مصيرية قد تشمل إعادة الانتخابات.
رسالة
واضحة ضد أي تجاوزات انتخابية.
محاولة
لإعادة ضبط المشهد السياسي بما يضمن برلمانا يمتلك شرعية شعبية قوية.
يمكن
القول إن البيان يسعى إلى ضبط المسار الانتخابي قبل أن تتفاقم الشكوك، ويعكس رغبة
رئاسية في أن تكون النتائج معبّرة تماما عن إرادة الشعب.

0 comments:
إرسال تعليق