ولدت
هبه درباله في مدينة ميت غمر عام ١٩٦٥ حيث كان والدها المرحوم شوقي درباله احد
كبار المحامين ومن ضمن مؤسسي حزب التحمع
بدأت
الدكتورة هبة دربالة نشاطها الاجتماعى والسياسى منذ دراستها الجامعية فى
الثمانينيات، حيث كانت من القيادات الطلابية البارزة بكلية الطب جامعة المنصورة
وفي عام
١٩٩٠ شاركت بفاعلية مع مجموعة من الشباب حينذاك
منهم ( عبدالهادي
السبع وصلاح صابر وعادل وليم ) في انتخابات مجلس الشعب بدائرة
ميت غمر في هذه المعركه الشهيرة والتي انتهت بحظر التجوال في ميت غمر
بعد
صدام عنيف من أهالي ميت غمر مع قوات الامن والتي راح ضحيتها با ئعه الفاكهه والقبض
علي العشرات من شباب ميت غمر وذلك علي
اثر تزوير الانتخابات
ثم أمتدت مشاركة د/هبه درباله إلى مجالات العمل
العام والثقافى.
حيث
شاركت بفعالية فى لجان تنسيق الأحزاب واللجان الشعبية لدعم الشعب الفلسطينى
والعراقى والسورى والسوداني.
وتميزت
هبه درباله بعلاقاتها الدولية والعربية القوية
كما شغلت الدكتورة هبة دربالة منصب سكرتير عام «حزب
الوفد» بـ «محافظة الدقهلية»
كما
ترأست لجنة السودان والشئون العربية فى الحزب على مستوى الجمهورية.
وكانت
من الأصوات النسائية المؤثرة داخل الساحة السياسية، ومثّلت مصر فى «الاتحاد
النسائى العربي»،
وفي عام
2011، أطلقت «صالون الدكتورة هبة دربالة» الشهرى الذى أصبح ملتقى لأصوات الإبداع
والفكر، وفضاءً للنقاش الحر حول التغيير والإصلاح ومنصة فكرية للحوار والتنوير
وملتقى للنخب الثقافية والسياسية. ومن خلاله تناولت قضايا مهمة، كما حرصت على أن
يشجع الصالون الشباب على التفكير والنقاش والانفتاح قبل أن تنضم إلى «حزب الدستور».
وترأست
هبه دربالة الأمانة العليا لـ «الحزب العلمانى المصرى «تحت التأسيس» فى عام 2015
لكنها
استقرت لاحقًا فى «الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعي»، الذى نعاها بكلمات مؤثرة
قال فيها: إنها تركت بصمة عميقة فى الحياة الثقافية والسياسية، سواء فى مدينتها
المنصورة أو على مستوى الساحة الوطنية المصرية بأكملها، معتبرا أن الدكتورة هبة
دربالة ركزت فى نقاشاتها على قضايا جوهرية تتعلق بالمرأة والمساواة، وعلاقة الدين
بالسلطة، ودور العقل النقدى فى التحولات السياسية، فكانت صوتًا حرًا وعقلًا ناقدًا
فى مراحل دقيقة من تاريخ الوطن.
واستخدمت
هبة دربالة قناتها على «يوتيوب» كمنصة لتقديم محتوى فكرى جرىء، وتميزت دائمًا
بأسلوبها الجدلى الهادئ وقدرتها على تفكيك الأفكار .
كما
حللت بعمق بنية «الوعى الجمعي» المصري، من خلال برامجها الإذاعية
وقدمت
خلالها قراءة فى أسباب وتداعيات وطرق علاج ظواهر اجتماعية مثل ختان الإناث والزواج
المبكر ودعت إلى ضرورة مواجه هذه الظواهر
وخلال
السنوات الأخيرة هاجمها المرض اللعين بقسوه واجرت عده عمليات وظلت تقاوم بقوة وصبر
الي ان اسلمت روحها خلال شهر اكتوبر عام ٢٠٢٥
سلاما
لروحك الطاهرة ياصديقتي الغالية

0 comments:
إرسال تعليق