يا سيادة الوزير..كل ما يطفح على منصات التواصل هذه
الأيام يشبه صرخة شارع أكثر منه نقاشا هادئا. حالة الغضب اللى بقت بتغلى فى صدور
العاملين بالتربية والتعليم.
من قرارك – أو حتى مجرد تسريب خبر – إن موظفى التربية
والتعليم يعملوا صحيفة حالة جنائية(فيش وتشبيه)، جه عند ناس كتير كالقشة اللى قسمت
ظهر البعير.
وكأن الوزارة بتقول للعامل اللى مرتبه واقف مكانه من 2014"معلش..
بدل ما نرفعلك الأساسى، هنزودلك ورق وخطوات ومشاوير ومصاريف".
#صحيفة_جنائية؟! ليه؟
هل اللى شغال فى المدرسة الحكومية فجأة بقى خطر مجتمعى؟
هل العامل أو المدرس اللى قضى عمره فى خدمة الأجيال
محتاج شهادة حسن سير وسلوك علشان تقتنع الوزارة إنه بنى آدم صالح؟
ثم يا سيادة الوزير…
أنت عارف التكلفة على الغلابة؟
مش محتاجة دراسة جدوى ..مواصلات رايح جاى للبندر..ويوم
ضايع من الشغل
50 جنيه تروح و70 جنيه للفيش ورجوع تانى 50= حوالى 170
جنيه
ده غير اللى فى نجع أو عزبة، دول قصتهم مأساة لوحدها.
الناس دى ما اتعينتش فى مدارس دولية، ولا بتقبض
بالدولار، ولا قاعدة فى مكاتب مكيفة.
لكن فجأة لاقوا نفسهم بيتحاسبوا على أخطاء مدارس خاصة-مدارس
مش تبعهم أصلا-وكل ده عشان اللى حصل فى واقعة هنا أو هناك.
#وزير_بلا_إصلاح_حقيقى
بنبرة غضب واضحة، يقول بعض العاملين: "أنت وزير
فاشل-ومرة تانية بوضح( دى كلمات الناس الغاضبة مش حكم قضائى ولا بيان رسمى).
الغضب ده جه لأن المواطن البسيط شايف إن المشاكل اللى
ظهرت فى مدارس خاصة أو دولية مش من جيبه ولا من قراره..ومع ذلك بيتحمل العواقب.
بدل ما الوزارة تطمن الناس إنها بتعالج الجذور، بتطلع
قرارات تزيد الحمل على اللى أصلا مش قادرة تشيله.
حتى النقابة؟ الناس بتسأل: فين النقابة؟ فين اللى
يدافع؟وبيعبروا عن إحباطهم من أداء نقابي ضعيف
وكل ده يغذى شعور عام بأن المعلم والعامل تركوا وحدهم فى
العاصفة.
#والنتيجة؟
الناس خلاص - على حد تعبيرهم - "كفرت بأى شىء جميل".
ما بين رواتب واقفة، وأعباء متزايدة، وقرارات تهبط عليهم
فجأة كأنها قدر محتوم.
#نداء_لرئيس_الجمهورية
وفى وسط الضجيج ده كله، بقى النداء الشائع"يا ريت
سيادة الرئيس يتدخل.. يلحقنا من القرارات دى.. ويعيد للوزارة عقلها واتزانها."

0 comments:
إرسال تعليق