على بوابتك يُذْبَح الملح
هناك على مَدِّ البصر
حيث ينمو الرصاص ،
متشعبًا يحمل رؤوسًا
كثيرًا ما تُشبه البشر ،
هناك يتمدد على بياضك
سواد
كأنَّه شبح لبقايا أثر،
لم يبق في الجوار
سواك أنت كميت
ساعة الحشر ،
ملحُ المُدن سيختفي،
كما أختفى ذلك النهر ،
كُلُّ العصافير غادرت
دون رجعة
فلم يعد لها عش
على شجر ،
لم أجد وجه أمي ،
لم أجد وجه أبي،
لم أجد وجه طفولتي،
لم أجد أقراني وبعض كتبي،
لم أجد مدرستي ،
كُلُّهم أضحوا
كما لو أنّهم محطات بلا سفر ،
ملح
بلا طعم كسراب
بلا مطر ،،
0 comments:
إرسال تعليق