أراك فلسفيا أو حالما أو غائبا أو تحيا
فى ( حته تانيه )٠٠٠!
ابدا ٠٠
فقط دائماً اشغل نفسى بما هو
لازم الوقت واجتهد ،
فتارة انتصر وتارة اهزم ٠٠٠!
أبى ٠٠٠
تصور لى أن هناك [ معركة] ٠٠٠؟!
قلت :
بالفعل يا بنى٠٠!
وانظر هذا المشهد
لما انتهى رسول الله
( صلى الله عليه وسلم ) من إحدى المعارك العسكرية ،
واستظل بإحدى الأشجار ، شوهد فى رعدة فقالت الصحابة :
ما الأمر يارسول الله
قال : لقد انزل الله على جبريل - عليه السلام - بقوله تعالى:
« والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا »
لقد
(( فرغنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر))
فتعجبوا ٠٠٠!
فقالوا : وما الجهاد الاكبر يارسول الله؟
قال : (( جهاد النفس))
ففهم
أن المعركة مع تلك «النفس »
اقوى
ومن ثم فهى تحتاج إلى
عتاد وأسلحة غير نمطية ، حتى
يتم تذليلها وتضحى مطمئنة ٠٠٠!؟
فالصراع بين دنيا وآخرة٠٠٠!
فإذا كنت تريد الآخرة فلابد أن تضر بالدنيا ٠٠٠!
مصداقا لقوله ( صلى الله عليه وسلم) :-
(( من أحب دنياه أضر بآخرته ،ومن أحب آخرته أضر بدنياه ))
وقوله :
(( حب الدنيا رأس كل خطيئة ))
بنى
من كان فى « حالة جهاد »
عليه أن لايتوانى عن تحصيل مقومات التقوى وكل ما يعين عليها من بشر أو
حجر ٠٠!؟
ومن يكون كذلك يحيا بين الخوف والرجاء ٠٠٠!!؟
قال: كيف يا أبى ٠٠؟
قلت : فى ٢٣ مارس سنة
٢٠١٦ وحال سياحتى مع سيدى بن عجيبة - رضى الله
عنه- فى [ البحر المديد فى تفسير القرآن المجيد ج٣ ص٤٠٢ ] قال :
[
الخوف والرجاء يتعاقبان على
الإنسان ،
فتارة يغلب عليه الخوف ، وتارة يغلب عليه الرجاء ٠ هذا قبل الوصول ، وأما
بعد الوصول فالغالب عليهم الاعتدال ،
قال فى التنبيه : أما العارفون الموحدون فإنهم على بساط القرب والمشاهدة
، ناظرون إلى ربهم ، فانون عن أنفسهم ،
فإذا وقعوا فى ذلة. أو إصابتهم
غفلة ،
شهدوا تصريف الحق تعالى لهم ، وجريان قضائه عليهم ٠ كما أنهم إذا صدرت
منهم طاعة ، أو لاح منهم لائح من يقظة ، لم يشهدوا فى ذلك أنفسهم ، ولم يروا فيها حولهم ولاقوتهم ،
لأن السابق إلى قلوبهم «ذكر ربهم » ،
فأنفسهم مطمئنة تحت جريان اقداره ،
وقلوبهم ساكنة بما لاح لهم من أنواره ، ولافرق عندهم بين الحالين ،
لأنهم غرقى فى بحار التوحيد ،
قد استوى خوفهم ورجاؤهم ،
فلاينقص من خوفهم ما يجتنبونه من العصيان ، ولا يزيد فى رجائهم ما يأتون من الإحسان ، وطرق الرجاء عندهم أرجح
لان الرجاء ناشئ عن غلبة
المحبة ،
وهى غالبة ٠
]
قال الإبن: كلام مريح
ويمكن لى من خلاله أن اطمئن ، طالما الوجهة إلى « الله » وبا« الله » و «لله»
قلت : نعم
بنى
ارجوك لاتغفل عن السعى بجدة إلى جهاد نفسك حتى تضحى مطمئنة واصحب من يعينك
على ذلك٠٠!
مستحضرا الإجابة فى كل ما تقوم به
صغيرا كان أو كبير على هذا
السؤال الكبير
ماذا تريد ٠٠٠!!!؟
0 comments:
إرسال تعليق