سألنى بهذا ٠٠
فنظرت إليه متعجبا ٠٠!
قائلا : هل تقرأ ؟
قال : لا
فصمت أفكر فى الإجابة سيما أنه
(مستشار)٠٠٠!
فقلت : هل تتنفس ؟
قال : طبعا
قلت: أنا ياسيدى اكتب لأنى اتنفس ٠٠!
فزاد عجبه خاصة وأنه كان يوبخنى لما اكتب ؟! وأنه لا أحد
يقرأ لى ؟! ومما قال بسخرية لى : انت فاضى ٠٠٠!
فقلت : إذن أنت [ معبى]
اقصد (مليان )
قال بكبرياء : طبعا
قلت : هلا أفضت على مما لديك ٠٠٠!
قال : ماذا تريد ؟!
قلت: أريد أن انتفع بما لديك ٠٠٠!
قال : أنا (مش فاضى ) وانصرف ٠٠٠!
تحسست حال صاحب المعالي فوجدته
للأسف دون [ هدف] ٠٠!
هذا باعتبار أننا
نحيا
لرسالة ،
وكل اهتمامه السيارة والعمارة والعيال ٠٠٠٠!
حسنا أن تكون تلك( دائرة اهتمام)
لكن يقينى أنها
ليست« هدف » !
فالهدف لمثل محدثى
إحقاق الحق
بتجويد يصل للإصلاح على مستوى ما علق برقبته فى (عمله) و (أسرته) و (مجتمعه)
فالمعالى : رسالة أخلاقية
اى أن على كل مواطن مهمة يجب أن يقوم بها بعناية وإتقان
لينفع نفسه وذويه ومجتمعه وينال من خلالها «رضا الله »
عموما ٠٠
لفتنى صاحبى حين قال أنه [لايقرأ]
فايقنت بالضرورة أن النظر متوقف ومن ثم الفكر دون
المأمول,
فبقدر قراءة الإنسان فى الكتاب المسطور والمنظور تكون
قيمته ومن ثم يصل إلى الرشاد والتوفيق فى حركته وسكونه ٠٠٠!
ولما كان الهمز واللمز طال الأفكار
والموضوعات
التى اتناولها مشفقا على٠٠٠!
فكان انفجارى فيه قائلا :
الإحساس من الإيمان
وحينما يكون الوطن فى شدة فإنه يقع علينا جميعا أن ننهض
للأخذ به نحو النهوض
وان تكون أعمالنا فى صالح البناء وإنارة السبيل لمن
لايعرف،
ثم نظرت إليه قائلا:
ماذا عملت بما علمت
وانت أصالة صاحب رسالة إصلاح عظمى
باعتبار انك قائم على
«احقاق الحق»٠٠٠٠!!!
ان السلبية والكسل للأسف لسان حال البعض باعتبار أنه
لايرى سوى نفسه ومصالحه الذاتية حتى ولو كان ذلك على حساب الآخرين ٠٠٠!
ان روح التكافل يلزم سادتى
أن تكون فى
مواطن الشدة ،
ومد يد العون للمعوزين ،
بما يملك كل منا
وفق طاقته ، حتى ولو كانت كلمة طيبة أو دعوة بالفلاح ٠٠٠!؟
ان مصر تحتاج إلى
«أصحاب المعالي»
ليكونوا قدوة
إصلاحية للآخرين ٠٠
وان يكونوا نموذجا أخلاقيا كريما يهتدى به الحيارى٠٠
وان يكونوا شجعان فى قول الحق نصيحة لمن يلتقون بهم من
باب التوعية وسد
منافذ الابالسة الذين يعملون على تيئيس الناس ٠٠٠!
نعم سادتى نعانى[ الشدة]
لكننا باذن الله تعالى سنتجاوزها طالما
نحب مصر ونخاف عليها ،
طالما كنا معا يد واحدة ،
طالما أجدنا القراءة للمشهد الداخلى والخارجى ،
وفهمنا أن الأعداء يبتغون
[وقف نهضتنا ] و
[افشالنا]
فضلا عن ان اى عمل بشرى يحتمل الصواب والخطأ،
والعظمة أن نتدارك جميعا الأخطاء
بروح التجرد
والحيدة والموضوعية وصحيح العلم والصالح العام
وغايتنا العظمى
جميعا
بناء وطن قوى وقائد
فمعا لنقرأ
وها معرض القاهرة للكتاب قائم٠٠٠
والأحداث شاهدة للتفكر٠٠٠
وعندها لن يكون مستغربا السؤال
لماذا تكتب ٠٠٠!؟
0 comments:
إرسال تعليق