تصور يا
رعاك الله
لقد فطن
الرحالة الألماني ( بول اشميد ) الى الخصوبة في النسل لدى المسلمين - واعتقد جازما
لدى الشرق عموما - واعتبر ذلك عنصرا من عناصر قوتهم فقال في كتابه [ الإسلام قوة
الغد ] الذي ظهر سنة
{{ ان
مقومات القوى في الشرق الاسلامي - لاحظوا تجاوزه الاديان الاخرى في الشرق - تنحصر
في عوامل ثلاثة :
# العامل
الاول :
في قوة
الاسلام ( كدين ) وفي الاعتقاد به وفي مثله - قيمه - وفي تأخيه بين مختلفي الجنس
واللون والثقافة .
# العامل
الثاني :
وفرة
مصادر الثروة الطبيعية في رقعة الشرق الإسلامي الذي يمتد من المحيط الاطلسي غلى
حدود مراكش غربا الى المحيط الهادي على حدود اندونيسيا شرقا .
وتمثل
هذه المصادر العديدة لوحدة اقتصادية سليمة قوية ولاكتفاء ذاتي لا يدع المسلمين في
حاجة مطلقا الى اوروبا او غيرها إذا ما تقاربوا وتعاونوا - واجزم إننا بالوضع
الراهن غير ذلك -
# العامل
الثالث :
خصوبة
النسل البشري لدى المسلمين مما جعل قوتهم العددية قوة متزايدة .
واردف
قائلا :
فإذا
اجتمعت هذه العوامل او بالاحرى القوى الثلاث فتاخي امة الاسلام - ومن عاش بحماها
باعتقادي - على وحدة العقيدة المتبعة وتوحيد الله وغطت ثروتهم الطبيعية حاجة تزايد
عددهم كان الخطر الاسلامي خطرا منذرا بفناء اوروبا _ واعتقد من لف لفها - وبسيادة
عالمية في منطقة هي مركز العالم كله .
ويقترح ((
بول اشميد )) هذا بعد ان فصل هذه العوامل الثلاثة عن طريق الاحصاءات الرسمية وعما
يعرفه عن جوهر العقيدة الإسلامية كما تبلورت في تاريخ المسلمين وتاريخ ترابطهم
وزحفهم _ رحم الله تلك الايام - لرد الاعتداء عليهم .
ان
يتصامن الغرب المسيحي. شعوبا وحكومات ويعيدوا الحرب الصليبية في صورة اخرى ملائمة _
اسبر عمق طرحه ايها العربي الصميم _ للعصر ولكن في اسلوب نافذ حاسم .
* وللحديث
بقية .
0 comments:
إرسال تعليق