معذرة ،
فالوقت
لايحتمل مجاملة ،
باعتبار
أن الموقف جد ٠٠!
فحينما
يكون الوطن فى شدة،
فإن أول من ينبغى ان يزود عنه مخففا وهاديا
ومرشدا هم:
المثقفين٠٠٠!
باعتبارهم
أكثر إطلاعا ووعيا وفهما ,
باعتبارهم
أرباب مهمة تنويرية ،
باعتبارهم
أصحاب الاخلاق الوطنية ،
باعتبارهم
هداة ،
باعتبارهم
حملة مشعل النهضة ؛
فإذا ما
تخلف هؤلاء عن المشهد
أو تراجعوا فى ابانة ( سبيل الرشاد) ،
فكيف
لعامة الشعب السير نحو بر الأمان ٠٠!؟
###
يحزننى
أن يكون جل المثقفين دون الميدان إلا قليل ٠٠٠!
فما السبب ؟
وكيف العلاج ؟
بصراحة
الأسباب عديدة ،
لكن أخطرها
هو عدم
وجود خطة استراتيجية للدولة
تتبنى
من خلالها ،
روافع الشخصية المصرية،
وترتقى
فيها بالهوية الوطنية والقيم والمبادئ المصرية الأصيلة ،
وتقف ضد تيارات العولمة الشرسة وسياسات التغريب
والاستحمار ٠٠٠٠٠!
سادتى
هذا
الاستنفار الثقافى
بات { أولية} الآن ،
بعد أن
اشتعل ما يعرف
بصراع الحضارات ، وسياسة الفوضى الخلاقة ،
ونظرية
المليار الذهبية ،
وبعد أن
ثبت باليقين أن
(الأعداء)
والارهابيين
، وأصحاب الفكر الضال والعقول المتجمدة يبتغون لنا ،
الهوان،
والسطحية ، والاستغراق فى سفاسف الأمور ،
والتآكل
الذاتى عبر الفتن وخلق الجدليات الفارغة ،
لاستنزاف
الطاقات والانحراف بالبوصلة الوطنية والأخلاقية عن مسارها ،
وصولا :
لشخصية
ضحلة متهاونة ،
مهملة ،
دون خلق
أو دين ،
تدور
حول (الأنا) وفقط ٠٠!!!
باعتبار أن هذا وفق مخططهم ،
من شأنه دمار الفرد و الاسرة والمجتمع و القيم و المبادئ ٠٠!
####
أعتقد
سادتى
أن العلاج يجب أن يكون
( حالا)
ووفق( خطة
متكاملة) ،
تتناغم
فيها المدرسة مع الجامعة مع مراكز الشباب مع بيوت الثقافة مع المسجد مع الكنيسة ،
مع الرموز والقامات ، مع التاريخ والآثار
مع الفن
والموسيقى لبناء تلك الشخصية المصرية
الحضارية القوية الرائدة ٠٠٠٠!؟
نعم
سادتى
يجب أن
نسمع كلمات ترتقى بالذوق،
وموسيقى
تهذب الوجدان،
فما
نراه مثلا فى الفن والموسيقى
اقرب
إلى العشوائية٠٠٠!
صحيح
هناك رغبة فى
تأكيد الهوية الوطنية بما نراه من بعض الأعمال
هنا او هناك ،
لكن
بصراحة لازال المشهد به شواذ ونشاذ للأسف كثر ،يغطون بأعمالهم الساحة ،
نجوم
ورواد وهم للأسف
( عار) باعتبارهم
ادوات هدم لقيمنا وأخلاقنا ،
كم
اتمنى ان اذهب لمسرح يحترم عقلى ودينى ٠٠!؟.
كم
اتمنى ان اذهب الى دار سينما ترتقى بافكارى وآمالى ٠٠!؟
كم
اتمنى ان ارى مكتبات عامة وخاصة فى كل شارع وميدان
تنادى
على الكتاب والقلم ٠٠٠!؟
كم
اتمنى ان ارى أكشاك موسيقى فى الحدائق العامة والمتنزهات ٠٠!؟
كم
اتمنى ان أرى الاحتفاء المتوالى برموزنا الفكرية والعلمية والأدبية والفنية
والثقافية باعتبارهم قدوة ٠٠!؟
كم
اتمنى ان أرى مسابقات الشعر والأدب فى كل
قرية ومدينة ٠٠٠!؟
كم
اتمنى ان ارى احتفالنا بالصالحين والمصلحين على مدار الوقت باعتبارهم
قدوة
أخلاقية وهداة خير ٠٠!؟
#####
عموما
لقد استغرقت فى القول٠٠٠!!!؟
فمعذرة٠٠
واستميح القارئ
أن أجلس على نهر النيل الآن ،
مع
فنجان القهوة،
بعد أن
استمتعت بالبكور وصورة مع
هذين
البطلين ، رواد العمل والنشاط
بالعمل ٠٠٠
دون ان
انسى سادتى
ان اذكر
كم بحاجتنا للمثقفين ٠٠
نعم
سادتى
نحن فى
حاجة للمثقفين ٠!؟
0 comments:
إرسال تعليق