بِدءُ القَصيدَةِ دَمعَةٌ وعَزاءُ
ماذا نقولُ وأُمّكَ الزَّهراءُ
أنَقولَ
ما ذَبَحوكَ كَيفَ نُجيبُها
وعَلی البِطاحِ تَوَزّعَتْ أشلاءُ
رَجِفتْ
لهَولِ مَصابِكَ الأنواءُ
وتَساءَلت لرَحيلكَ الأفياءُ
ماهذهِ
الأعضاءُ يَسطُعُ نورها
فَتَقَدّسَت بجَلالِها البَيداءُ
هذا الحُسَينُ
وهذهِ نَفَحاتُهُ
وبآلِهِ تَستأنسُ العَلياءُ
صَفَةٌ
بها المَوصوفُ زادَ بَهاؤهُ
فعليهِ من خِصَل النَبِيّ بَهاءُ
نرجو به
الفِردوسَ بَعدَ مَماتِنا
لي عند قافِلَةِ الحُسَينِ رَجاءُ
جَعَلت. دِماؤكَ أهلنا تُعَساءُ
ضاءَت بفَضلِ جِراحِك الظّلماءُ
ياساقيا روضَ الكرامَةِ من دم
طُهرِ.. فأنتَ حقيقةٌ وفِداءُ
شَرّفتَ أرضَ الطَفّ قبرُكَ بقعةٌ
فيها مَلائِكُ رَبّنا خُفَراءُ
فَوجٌ يُغادِرُها
وفوجٌ نازِلٌ
حتّى نموتُ بحُبّها شُهَداءُ
غالَيتُ قالَ البَعضُ فيكَ وقُلتُ لا
يامُشهِرا في وَجهِ خَصمِكَ
لاءُ
إن كُنتَ بايَعتَ الزنيمَ بوقتها
ساداتنا وشيوخنا أُسَراءُ
وقُضاتُنا يَنسونَ حتى روحهم
في المَحكماتِ مَصائِبٌ ودَهاءُ
لاحوزةٌ تُبنى و
لا مُتَفَقِهٌ
قد ماتَ بينَ ديارنا الإفتاءُ
وَيَزيدُ
في الجُمُعاتِ يَرقى مِنبَرا
وحُضورُهُ السّكيرُ والسُفَهاء
حَرَثوا لقَبرِكَ ما مَحوكَ بفكرنا
فالزّرعُ ينبُتُ لو رَواهُ الماءُ
راموا لإنفِكَ يَكسروهُ..فَرَكتهم
أو ما دَروا أنَّ الحسينَ نَماءُ
في تُربِ دَربِكَ عِزَةٌ وبَهاءُ
ومدينةٌ بحدودها آلاءُ
الكِبرياءُ
مِنَ الحُسَينِ وَرِثتهُ
وعلى الحُسَينِ يدُلّني
الإيماءُ
ويَكادُ
كاهِلُهُ المُقَدّسُ في الدُّجى
يمشي معي وتُميتني الرّمضاءُ
في كلّ عام للشعائِر ثورة
أبطالها الخُدّامُ
والشُعَراءُ
رَسَمَ الزّمانُ
بإصبَعيهِ خريطة
فتوثّقتْ بملاكها. الأرجاءُ
سُفُنٌ
وتَمخُرُ في الوجودِ بسرعةِِ
ببحارِ دَمّكَ والقصيدُ رِثاءُ
تجري
ويحرُسُها الحبيبُ مُحمّدٌّ
وخديجةٌ من بعدها الزهراءُ
ها أنتَ
أرجعتَ. الحقيقةَ للورا
وبفُلكِ نوحِ قد نعاكَ قضاءُ
لولاكَ نِمنا في كُهوفِ تناحُرِ
بضلالِ كُفر شامِلِ وعَناءُ
للنَيّ نأكُلُ لحمَنا بكفوفنا
صِلَةُ البَقاءِ إلى القَريبِ
جَفاءُ
لاعندنا
عُرفٌ نُجارُ بِظِلِهِ
وكِتابُنا عَصَفت
بِهِ الأنواءُ
ماجاءَ جِبريلٌ بِمَكّةَ مُرسَلا
في مُصحَفِ كُتِبت بِهِ أسماءُ
لا
نَعرِفُ التّرتيلَ. لا أحكامهُ
ما المُحكَماتُ وما بها
الأجزاءُ
لولاكَ
قد رَجِعِ العُرايا عندنا
هُبَلٌة ولاتٌ عندَنا آباءُ
لرَكعتُ
للطاغوتِ أتبَعُ ظِلّهُ
وتعودُ فينا هجمة شعواءُ
حتما سَنرجِعُ
للحضيضِ ورُبّما
تطفى بِنصفِ دِيارِنا الأضواءُ
طُرّا سَنأكُلُ
ربّنا من جوعِنا
فالجاهليّةُ طبعُها رَعناءُ
أربابهم
ثَمرٌ
ويُعجَنُ بالدما
مِحرابُهم في جانِبيهِ. نِساءُ
أُنبيكَ
شِمرٌ في المجالِسِ قد أتی
إبليسُ يَركَبُ
ناقة دَرداءُ
لولاكَ
لا أمَلٌ ولا فَخرٌ ولا..
ولِدَت بأرضِ عراقنا الشُّعَراءُ
لاشاعِرٌ
حَفِظَ التُّراثُ
يَراعُه
او ملُهَمٌ .. مُتَفَرّدٌ .. أُدَباءُ
لولا
جِهادُكَ في البُيوتِ مَصيرُنا..
شِبهُ
الغُرابِ قلوبُنا سَوداءُ
عندَ النّقاشِ بكربلاءَ لساننا..
مُلغی واختُ
حُسيننا خَرساءُ
لولاكَ
ما رَفَعَ الرّجالُ رُؤسُهُم..
ويَعُمُّ
كلُّ دِيارِنا إستِهزاءُ
حتّی ضَمائِرُنا
نُؤَجرُها لهم؟
مَوروثُنا.. وصِفاتُنا.. إستِكراءُ
ضِيزى
أنا ادري
مُقارَنتي هنا
وقصيدتي عَبَثَتْ بها الضَّوضاءُ
لولاكَ حَرمَلَةٌ يُقَدّمُ قهوةَ
بمضيفنا تَتَصَدّرُ
العُهَراءُ
لولاكَ ربّي أمرَدٌ
وعقيدتي
خَمرٌ ورَقصٌ سَهرةٌ
وغِناءُ
لولاكَ
تُمحى في الشّهادَةِ أحرفٌ
حتّى الصَّلاةُ وقدسُها
إنشاءُ
لولاكَ
كلّ الشّعرِ مُلقى في العرا .....
وقصيدتي بتَمامها إقواءُ
وبيومِ
تجتمعُ. العبادُ بمسجدِ
آذانُنا لخَطيبِنا صَمّاءُ
لولاكَ.ياابنَ
مُحَمَدٍ خَرِسَ اللسا....
نُ عن الكلامِ
وكلنا جُبَناءُ
........................
**كتبت
في كربلاء
0 comments:
إرسال تعليق