للاسف الشديد نحن نعيش في زمن
اختلطت فيه الأوراق وتغير فيها البشر لدرجة انك أصبحت تشعر بالخيبة ممن يحيطون بك
، كونك ترى رياءهم بعينك ولكنك لا تملك القدرة على مواجهتهم ليس لأنك جبان بل لأنهم لن يعترفوا باخطاءهم ولن يتغيروا مهما
فعلت ، لذا تشعر بغصة تكاد تبتلع روحك وتقتلها ، تبدأ يومك تحاول أن تكون ايجابيا
وتبتعد عن كل الناس السلبيين ولكن للأسف يأتيك مايكدر خاطرك مهما حاولت أن تولي
بوجهك عنهم، أناس تهزج لمن لايربطهم بهم علاقة دم ...، ولا تناصر المظلوم ولا تقف
مع الضعيف والمحتاج ولو بالكلمة الطيبة ،
يحاولوا رفع أقدار الوضيع والحط من قدر الإنسان الرفيع تبعا لمصالحهم
الشخصيه يهدروا الأموال من أجل الرياء ويتكاسلوا عن مد يد العون لمريض او محتاج او
فك دين ....، ترى رجال عشيرتك يهتفون بالاهازيج
عندما تفقد إحدى العشائر احد أفرادها ولكنهم يصابوا بالخرس عندما يتوفى الله
كبيرهم (كما هو الحال في مآتم قبائلنا العربية) ، بل يصل الحال بهم لعدم إنزال
منشور بسيط لكي تعرف الناس إنهم فقدوا كبيرهم ومن كان سبب في رفع شأنهم ... المضحك
المبكي بالأمر إنهم يحاولوا التقرب من ذوي الفقيد بحجة إنهم اهله وفقدوه أيضا
والحقيقه إنهم أناس منافقين فعندما يقدر الكبير قبل الصغير ممن لاتربطك بهم علاقة
دم ونسب ويعزي نفسه قبل أن يعزي اهل الفقيد حتى الذين كانوا في خانة أعداءه في
حياته لاختلاف الأفكار والميول الفكرية ، تجدهم اول الحاضرين ليقدموا العزاء
ويذكروا مناقب الفقيد بكل احترام...، ومن هم يكتبوا في قائمه الأهل والأقارب لا
يكلفوا أنفسهم بأن يعطوا الفقيد حقه من حيث مكانته الاجتماعية هو ....، لاهم ...
أفعال تصدر ممن يسمون أنفسهم
رجالا وماهم الا أناس متملقين(الميت لاياخذ معه سوى أعماله الطيبة ودعاء اولاده )
والمآتم ومآثرها هي للأحياء حتى الدرجة السادسة
ليتفاخروا بها بين اقرانهم ومعارفهم ... عتبي على من عق اقاربه وبر الغريب ، وكيف
يمكن أن ينظر له الغريب حين يراه مقداما في مأتم غير اهله وبالامس القريب لم يجد
له صولة واحدة في مأتم أقرب الناس له ..
0 comments:
إرسال تعليق