أولاً التمهيد :
بسم الله الذي علم الإنسان ما لم يكن يعلم . " علم الإنسان بالقلم "
والصلاة والسلام على أزكى وأطهر من مست قدماه الترب والأرض سيدنا محمد سيد
الخلائق بلا منافس - صلى الله عليه وسلم - .
ثانياً التقدمة :
لا تطلب وأنت مطلوب هي قاعدة
شهيرة في فن وعالم الشطرنج !!!
لكن
القاعدة ليست تمس كل المواقف ولا تشمل كل التأزمات !!!
ثالثاً :في علم أصول الفقه الإسلامي ماذا يعني مفهوم المخالفة ؟؟ !!! :
مراد المعنى خلاف ظاهر النص أو يقولون : المنطوق يخالف المفهوم .
أي من الكلام المتبادر إلى الأذهان !
رابعاً حال الخصوم في الدنيا :
1- فقد تطلب وأنت مطلوب فيوقعك الخصم في فخ يكون فيه حتفك !!!
2- وقد تطلب وأنت مطلوب ويكون الموقف سجالا - متعادلا - بين الخصمين أو الطرفين !!!
3-
لكن الأعجب المدهش أنك قد تطلب وأنت محترز وأنت غير مطلوب فتفاجأ بوقوعك في فخ ما
أو في الفخ نفسه الذي أردت أن يقع فيه خصمك هذا في الدنيا !!!
خامساً ليس كمثله شيء وهو السميع البصير :
بينما أقدار الله تعالى تختلف عن المشابهة أو المماثلة بلا تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل مع التنزيه فلله وحده صفات الكمال والجلال والإكرام والعظمة في ذاته وصفاته وأفعاله !!!
سادساً أحوال الداعي :
1-
قد تطلب الدعاء وتلح في الطلب ويمتنع عنك الإجابة لمه ؟؟ لادخار الله لك صبرك على الرضا والتسليم
بقضائه فيعطيك آجلا
- مؤجلا - في الآخرة ما لم تكن تتوقعه زيادة
في كرامته عليك فليبسك التيجان والحلل !!!
2 - وقد لا تطلب خيراً تطمح إليه
نفسك لأن تفكيرك القاصر يرديك عن الدعاء به وتكون أنت محل الطلب في عين
الله تعالى التي لا تنام فيكافئك الله بما لم تطلبه بشفتيك لكنه مطلع عليك - وهو
لسان حالك - فيتفضل عليك المنعم
3 - وقد تطلب الدعاء - وأنت متلبس بمعصية - وتظن أنك محل الإجابة ( مطلوب ) لكن تفاجأ بالمنع والخذلان لابتعادك عن ساح الإيمان ورضا الرحمن فلا يجاب دعاؤك - لا تنتصر ولا تفوز - !!!
قال تعالى : " ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك " .
4
- والأدهش قد تطلب الدعاء وأنت محترز بذكر الله تظن أنك مجاب الدعاء فتفاجأ بعدم
القبول لتلبسك بذنب تعتاده لا تكاد تفارقه.
قال تعالى :
" إنما يتقبل الله من
المتقين " .
4- وقد يفجأك ويفاجئك الموت بغتة لعدم الاستعداد له !!!
" وإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " . مع عدم المماثلة أو التشبيه وتنزيه الله الخالق ربنا رب العالمين عن المشابهة والمماثلة لصفات وأحوال المخلوقين وعدم المماثلة بين حال أهل الدنيا وبين أقضية وأقدار الله رب العالمين .
إنما يؤتى بالأمثال للتقريب !!!
" ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" .
سابعاً المختتم :
" وآخر دعوانا أن الحمد لله رب
العالمين " .
**كتبه وحرره
ناقد أدبي وكاتب صحفي بجريدة
الزمان المصري
القاهرة في صباح الأحد الموافق 17/9/2023
0 comments:
إرسال تعليق