لفراقِهِ دمعُ العيونِ فلا بردْ
أبكي
الحبيبَ ومن مضى عنّا ابتعد
فكأنّما قُرنَ
الوَجيعُ بِخَيبةٍ
غابت
نجومُ الليلِ عن هذا البلد
ألرّكنُ يبكي
والمقامُ مُتيّمٌ
والبيتُ
يَندبُ فَقدَهُ ذاكَ الجَسَد
لِمُحمّدٍ تبكي
الرّوافدُ كلُّها
أنسٌ
وجانٌ كُلّهم ما جَفَّ خَد
حتّى
الملائكُ في السّماءِ بَكَت وإن
حَنّت
إلى ذاكَ اللقاءِ ومَن رَفَد
تَتَنَهّدُ الآهاتُ
فِيكِ كَقُبلَةٍ
قد
عانقت تلكَ الشّفاهِ ولِلأَبَد
ذاكَ
النّحيبُ بدمعِهِ قد قدّني
نصفينِ
لم يترك لِحَاليَ من جَلَد
وبَلَوعَةِ
الأنفاسِ قَلّت حيلتي
واﻷفقُ مُغبرٌّ
بعينيَ كالرّمَد
تَتَنَهّدِينَ بحرقةٍ
وتَصَبّرٍ
ولَدَيّ
مِن بعضِ الإنينِ وكم صَعَد
بينَ
الجفونِ كأنّني في مَعقَلٍ
ألعشقُ
فيهِ مُتيّمٌ ودًّا قَصَد
لم تُبقِ لي
أيّامُهُ من ضِحكَةٍ
آهٍ لحُزنيَ
ما بِهِم يومًا زَهَد
ما
غرّني يومًا جمالُ نضارةٍ
حَتمًا
تزولُ خصالُهُ مهما صَمَد
حُبُّ النّبيّ وآلهِ من رضعةٍ
لبَنًا
ومِن ثَديِ المُوَدّةِ لِلأبَد
فَتَعَلّمت
منها الجوارحُ كُلّها
مهما
الزّمانُ يَعَافُها وإنِ ابتَعَد
عَتَبِي
على قَلبٍ تَحَجّرَ من هَوَىً
ظنًّا
بِحُسنِ مَقُولةٍ وبمن جَحَد
صلّى
الإلٰهُ عليهِ في مَلَكُوتِهِ
صلّوا
عليهِ وآلهِ فَهُم السّند
0 comments:
إرسال تعليق