فى هذه
السنون العجاف نعيش أسوأ أيامنا من كل الإتجاهات (النفسية – المادية-
الإجتماعية-المعيشية- السياسية – الإدارية......،........،....،........إلخ.
فتنتاب
المواطن المصرى حالة من اللامبالاة والتوهان ،ووصل به الأمر أن يتمنى الموت عن
حياته التى يحياها ؛ فبعد مشاهدته ما حدث لأشقائنا فى المغرب من دمار ووفاة إثر
الزلزال الذى ضربها فجاة ،وقبيل أن يستدعى ما حدث لأهالينا فى زلزال 1992 ؛فإذا
بإعصار "دانيال" ومن اسمه يتضح فعله ..فأغرق اكثر من 25% من مدينة
"درنه" بليبيا الشقيقة والبيضا وتاه الحرث والنسل وسط بطن البحر .
ولم نكن
بمنأى عنهم فكثير من المصريين يعملون بليبيا وراحوا ضحية هذا الإعصار ، واليوم
جاءوا بجثمانهم – ممن أنقذ جثمانه- إلى ذويه – وسط ذهول اهاليهم ،ولكنه قدر الله
الذى لا راد لقضائه .
أمام
هذا المشهد الكارثى تدمع العين ويتلعثم
اللسان ونحاول جاهدين التقرب من المولى سبحانه عله يرفع عنا هذا البلاء .
وكيف
يرفعه وبين ظهرانينا من لا يخافونه ؛
فالجاه والسلطان اعمى بعضهم عن رؤية عذاب هذا الشعب الغلبان ..فلا رب يخافونه ولا
انسانية ترأف قلوبهم ..ولا قانون يتبعونه وكله "سيد قراره"!
فوزارة
التربية والتعليم أعلنت عن مسابقة الـ 30 ألف معلم من أيام الوزير السابق ،وكل عام
يجددون نغمة المسابقة ،وما يفعلونه مخالف للدستور ..خاصة ما فعلوه خلال الأيام
السابقة فى نفس المسابقة .
وخرج علينا
أحد الجهابذة – كالذى اوقف اساسى الراتب للعاملين بالمحليات على 2014 – ووضع معاييرا
للتوظيف منها "الوزن واللياقة البدنية وغيرها من الحماقات "لا يقال عنها
سوى ذلك "حماقات" لمسئولين فاشلين لا ينظرون للبعد الإجتماعى لأهالينا.
فالفصول
خاوية على عروشها ولم يعد هناك مدرسين ولا إداريين ،وباعتراف الحكومة نفسها، يوجد
عجز شديد في أعداد المعلمين وصل إلى 400 ألف معلم لكافة المراحل التعليمية.
ففى
العام قبل الماضي أعلنت الوزارة عن تعيين 150 ألف معلم خلال 5 سنوات كل عام 30 ألف
معلم، ثم تم الإعلان عن مسابقة التعيين العام الماضي وتم تحديد مرحلة رياض الأطفال
والتعليم الابتدائي للمتقدمين، وكان عددهم 240 ألف معلم تمّت تصفيتهم إلى 30 ألف
معلم بعد تجاوز كل الاختبارات والشروط.
وكانت المفاجأة عندما استبعدت وزارة التعليم الكثير من
المتقدمات والمتقدمين بعد تجاوزهم كل التدريبات والاختبارات لمدة سنة كاملة، تم
الاستبعاد لأسباب كالوزن الزائد وعدم وجود لياقة رياضية أو الحمل واستبعاد السيدات
اللائي أنجبن حديثاً".
أراك تضحك
وانت تقرأ – والله هذا ما حدث"..فيا سادة.. استبعاد المعلمين بسبب الوزن
الزائد، أمر غير منطقي ولا يتناسب مع طبيعة العمل في وظيفة فكرية علمية إبداعية
ولا تعتمد على اللياقة البدنية أو القوة الجسمانية! كما أن الاستبعاد فيه مخالفة
وتمييز سلبي؛ ويعد مخالفة صريحة للدستور حيث تنص المادة 9 من الدستور على أن
"تلتزم الدولة بتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين، دون تمييز، كما تنص
المادة 11 من الدستور على حق المرأة في تولي الوظائف العامة ووظائف الإدارة العليا
في الدولة والتعيين في الجهات والهيئات القضائية، دون تمييز ضدها. وتلتزم الدولة
بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف، وتكفل تمكين المرأة من التوفيق بين واجبات
الأسرة ومتطلبات العمل".
فهذه الشروط
أيها المسئولون التى اعلنتموها للتقدم إلى المسابقة لم تجر فيها الإشارة إلى شرط
النجاح في اختبارات بدنية أو وزن محدد أو شرط عدم وجود حمل.
فى النهاية
بقى أن اقول : أرجو الرد على هذه الأسئلة: ماهي أسباب التمييز السلبي بين
المتقدمين في مسابقة 30 ألف معلم، واستبعاد بعض أصحاب الوزن الزائد والسيدات
الحوامل واللائي أنجبن حديثا من استكمال إجراءات التعيين في المسابقة؟.. و"متى
وكيف سيتم تصويب هذه المخالفات الدستورية والقانونية وإعطاء الفرص المتساوية لجميع
المتقدمات والمتقدمين؟".
0 comments:
إرسال تعليق