• اخر الاخبار

    الخميس، 4 مايو 2023

    ملا..طان!! ..مسرودة ممسرحة ..خلق مغاير .. للأديب العراقى الكبير شوقي كريم حسن

     


    (الحاكم الذي اعرفه عن كثب ،منذ كان صبياً وقح خال من الحشمة والاتزان ،بوصفي سادن بيوت رغباته المخفية عن العيان، ما كان يعترف ان الدنيا بضجيجها ومخاوفها واثامها ماهي الا مسرحاً كبير، وما نحن سوى  ممثلين نؤدي ادوارنا بحسب ما نعرف ونستطيع، لنمضي دون ان نترك اثراً يمكن تتبعه، يتوجب محو ما تعلمناه من تراتيل بأصوات رعناء  لاتفقه غير الشبه الحاذق بالببغاوات،

    حين تكون خشبة المسرح فارغة ،تيقن ان الاحلام

    ما اعادت تدرك اهميتها،، وان ما نراه ونسهم فيه فوقها  ،نسائم  مبهجة تملأ النفوس بالمسرات،/الرؤيا خديعة امتعة فاسدة/ تدفع الى التعثر باكوام من تراب الشرور/ اوقاتنا وهم..محشوة بعطن معانية /.!!الحاكم البليد الرافل بوحول الرذالات والخديعة،يعلن امام رهط اتباعه،ان الحياة مسرحاً لايحتاج لسوى بطل يقود الاحداث الى ما يرغب ويصبو اليه،بصوته الصاخب المليء بالبصاق،يقول— مثلي من يدبج الحكايات يمنحها القاً ويمحوها،،مثلي من يجعل للتاريخ معنى يشبه الاقنعة المضحكة المبكية،تلك الاقنعة التي اراها اعظم المبتكرات الانسانية واشدها تثيراً على من يبصرها بادراك ومعرفة وتأمل، قبل سنوات من اختياري لنفسي حاكماً، جدي العارف بكل بلاوي الدنيا،واشد التمتأمرين على  جلالة هيبة الدولة ورقيها،يقعدني بين يديه مثل جدي صغير لايعرف سوى الثغاء والبول على منكبيه، متلمساً بحذر شيطاني تبرعم ذكورتي ونموها ا ما كنت اعرف ان ثمة فائدة لهذا البرعم الخاتل خلف ملامح وحدته ،سوى تلويث الافرشة وتلقي الصفعات التي لاتمنح القلب غير وابل من البكاء الاثم،/!!

    —-ابصرهما دون اهمال او نسيان،،وحاذر عدم تأملهما بقصدية التعلم،،الدنيا اما ضاحك لايكترث لغير وجوده ورغباته، وباك لايعرف سر احزانه ولم هو دون سواه من حتمت عليه الالهة والارباب ان  يكون صنواً للأحزان والمخاوف والانهزامات مادامت الحياة ترغب بوجودة غير المؤثر اصلاً،انصت الى كاهن المعبد السارق لرفع البردية وخشونتها يصرخ

    ضارباً كفيه ببعضهما،.

    ( الفقراء حطب الارباب من دونهم لاوجود لضوء

    يدل الارباب على طريق السمو والهداية،،الفقراء غابات مواقدنا التي لا تنتهي. ..دون فقراء تبور الحكايات وتنطفي المواقد،، وحدهم من يمتلك

    القدرة على تحويل اكاذيب القصور الى حقائق عالية التقديس ،،لاشيء سواها من تنظر اليه الابدية باحترام ،مادمنا امام الاقنعة،وفواعلها ،علينا الالتزام بوصاياالعارفين بالسر ولوعاته/الاسرار المقدسة دون لوعات ونزيف اهات تغدو مجرد خطو مرتبك يعدو في فراغ..مواقد القاعدين عند دروب الوهم،و

    هم دون سواهم من يكرر مالم يك يوماً سوى تفاق

    يدفع الى الغثيان!!

    (تكوينات القناع الاول)

    الصورة مضحكة،لكن المخيف بالامر ان لا احد يقدر على الضحك مهما اوتي من بلادة في حضرة الحاكم

    الغاطس حتى اذنية باسئلة فضوله غير المجدية نفعاً،الاعوان تعلموا منذ اول ازمنتهم المتوارثة،

    احناء الرقاب،والامتناع عن النظر الى الوجه المقدس،المليء باللطف والحنية والاقتراب من دعة الالهة وهيبتها،ببطء شيطاني،تكمن وراءه تلالاً من المخاوف البسه وزير سلطانه الاول الذي لايقل دهاءً ومكراً عن سيده، قناع الابتسام الخالي من المعنى،ابتسامات بلهاء تثير الضجر،الممزوج بالخوف والارتباك ،وجوه القبول ترى ما يجود به المشهد الاثير بعيون الرضا والتقديس،

    (اوصنا الفاعل الاول بوصفه موجهاً للاحداث ان لا نعترض او نصفق دون موافقة كبير الكهنة(هو الابن الاكبر والاشد فتكاً بالمجسدين،الذي  فتح مغاليق الحكمة بقول  عجزت العقول عن الوصول الى سبر اغوار مرامية،الحياة  اكذوبة،قابلها بعناد اكاذيبك والا تحليك الى كلب يرقب الطرقات باحثاً عن من يقدم له قطعة خبز يابسة تقتل جوعه، بعد ارتداء القناع،صفق النظارة،وامتلأت القاعة بالهرج والمرج،

    ضحكات خبيثة ماكرة،همسات تخاف اطلاقها،اماني

    شديدة الوضوح ،ترغب في ان يمنح الحاكم اتباعه في ان يتحول سرير نومه الى مسرح مبتكر الاعاجيب،يسعى الى ان يقدم عروضاً مسرحية خاصة لايعرف العامة عنها مايلوث سمعتها وتاريخها الممجد والمغنى له!!

    المسرح فارغ،الفراغ يعني ان لاشيء سواي،بهذا كانت روح الحاكم تهذي ،حين ابصر الجموع المصابة بالهلع الواقفة بين يديه،تسعده لحظات الانحناء والتبجيل،لكنه لايعرف لها ثمة من فائدة،

    توهمه الاكاذيب بالتمجيد،لكن اعماقه المليئة بالجنون توهمه ان الفراغ الجريء هو الذي صنع منه بطلاً تملأ صوره وتماثيله واشكاله المجسدة الازقة والشوارع وابواب الدوائر الحكومية،حين يكون المسرح فارغاً،وهذا ما لايمكن ان يكون،

    يتوجب الاسراع بخلق حكاية تلهي العقول وتبعدها

    عن صدق نواياها/المسرح اكبر ملهاة اكاذيب تقول الحقيقة الممزوجة بالوهم،..مالذي تاخذه من حكايات شديدة الرفض غير جنون اللحظات المتكلسة المعاني،  حين امرني الحاكم بان اكون حاجب عرشه،سألني بحزن محاولاً لملمة فوضاه،

    — مالذي نسيه شكسبير وما اشار اليه؟!

    — ماترك سوى كيفية ان يكون الشرف قاتلاً بدومه يسعى الى اظهار الشرف ضحية!؟؟

    __احتاج الى مغايرة،،اود رؤية الشرف ملوث الاكف بدم اوهامه يتعرض الى اهانات الفعل وجبروت القول الجارح للافئدة!!

    ——عندها لايسمى شرفاً،،حذاري من الدم الذي يراق بمعناه او بدونه،، عالم يرتكب الخطيئة بيسر

    ويبرر الخطأ ابديته مستحيلة!!

    (الاشياء الايضاحية بدأت بالحضور، نسوة باختلاف الالوان باذخات السعادة المدجنة والمنتهية الصلاحية عند استحواذ العتمة على المكان الغريب الاطوار،الامكنة شديدة القبح عالية السفالات لانها لا تفكر بالرفض،  صاح الممثل الاشد فتكاً بالاحلام بعد ان لامست روحه اكف الحاكم المبتهج (-اشد وقاحات الروح قسوة ،حين يجد المرء  نفسه وقد تحولت الى قوادة لكلب،، لا يمكنها الخلاص او الرفض مادام الكلب سيداً تنحني عند قوائمه الرقاب)!!

    الفراغ معني بمسافات الرؤيا،الحاكم يشهق غاصاً بضحكات الروح ومرارة احزانها، خليط متيم بالغموض،والفوضى. 

    الحاكم:-  لاحدود لرغباتي ولا معنى للرفض،،اتعبتني رؤية ملاك،، اتوني بمن يحقق الرؤيا، يملىء قلبي بالمسرات ،

    —-ما كل ماتراه العقول حقيقة،، الفرق شايع بين الاكتشاف ودليله!!

    —محال،، الرفض يساوي محال القبول،، ما عادت الرؤيا محنة وما رأيت الاحلام غير محفز وجود!!

    — قص ليَّ رؤياك لتستقيم لوجودي المعاني!!

    —- اريد ملاكاً  ماعرفته  وما خبرت سماته اتوني بملاك،ما مثلي من يهيم في دروب التوسلات!!

    —- الغايات النبيلة توصل الى اليسر،،والسؤال حيرة الاجابات مالغاية،،الحياة دونما غايات صحراء لايعني وجودها شيئاً!! —لا تاخذني الى دروب لا احب ولوجها،،صباي اهلكني بالبحث وشيخوختي امعنت في قتل مرامي!!

    (المسافة تختصر الاجابات. .،لانها مرهونة بالفعل،،

     ان تجد ملاكاً يعني انك محظوظ  حيث وجدت المستحيل ،الخطوات الحذرة المحسوبة الوقت تبدو مثل سيوف ترقب لحظة الختام ، تجمدت حواس الحاكم حين ابصر الملاك حجراً يسيل لعاب الرؤية المبهجة بين يديه، اجابة عجز لاتجيد صياغة الاسئلة ومماحكاتها،، ظل الحاكم يتأمل روعة امانيه

    الوافرة الاتساع،حين تلامست اكفهما بحذر،ابتسم

    الملاك بخفر صبياني اثار حفيظة الحاكم ، الذي تراجع الى وراء كمن تذكر شيئاً،الصالة محشوة باحاديث الاستحسان الكاذبة،الراغبة بكسب ود الحاكم الصافن  بين يدي بلواه،

    التمثال،— وجودي صار حقيقة خالية من الانكار؟!!

    الحاكم— هذا ما اصابني بالاضطراب والبسني ثياب

    الحيرة،، كيف ابتكر الفاعل هذا الجمال الخارج عن المألوف؟!!

    التمثال—- كلما توغلت العقول في مماشي اسرارها  تجاوزت معارف الكمال متمنية لو انها سبرت اغوار

    مستحيلات آخر!!

    الحاكم— ويح نفسي التي لاتعرف سوى العتمة ولا تقطف غير ثمار  عزلتها  الثقيلة الوطأة..

    التمثال—  ما تحتاجه منتظراً منذ دهور بين يديك

    دون ملاحظته،،دورة ايام لاتتوقف عن الهذيان!!

    ( لاتملك  اللحظة جذوة اشتعال حتى وان كانت بحجم حبة شعير،لهذا لابدمن تغيير الاتجاهات،

    والمرور الى ما تصبو اليه الازمنة،،كان الحاكم وقحاً

    فائض النذالات ،والقباحة،،دون اعتراض من احدٍ،

    اخر تابعة صارخاً—اطفئوا الاضاءة، العتمة اجلَّ   اهمية.وتقديساً. معها تتساوى الرغبات وتقبل الاخطاء دون احساس بالندم والانكار!!

    (تكوين القناع الثاني)

    الازمنة التي تمرق مثل شهب،سريعة لاتترك غير بقايا حكايات تثير الشفقةوالهمود،يفكر الحاكم الشبيه بالكركدن،احاطة قصوره المفعمة بالبداوة بمجموعة نصب وتماثيل تحفز الاسىئلة لدى مواطنيه المصابين بحيرة الاجابات التي لاتوصل الى الاستقرار،المصحوب بالامان،الفراغ يكتظ دائما باشباح توهم الناضرين بوجودهاصاح الحاكم مظهراً اضطرابه،مشيع لفوضاه،

    —اتوني به،،احتاج الى وجوده  لقيم ذكريات ارثي!!

    —ماعاد لوجوده اثر،غادرنا بصمت ما تعودناه دون ان يترك اشارة او دليل يوصلنا اليه!!

    —جدوه،،لا اعرف سواه مفسراً للرؤيا و مجسداً لمعانيها،،غرابة خطواته جذبتني اليه!!

    — اضاعت دروب المنافي ما يأخذنا اليه،،كلما ظننا حضوره ماراينا سوى الفراغ!!

    — وسط المنافي ابحثوا عنه لابد من درب يوصل اليه،، !!

    ( حاول الحاكم اختصار احلامه،الى حد اقعده متوسلاً فضاءات عوالمه بأن تمنحه البعيد من الرغبات التي ظلت تتأرج ببطء اثار غضبه،تأمل

     حرائق لياليه ،نابشاً رمادها المائل الى الاخضرار،، لم يجد سوى نصب وتماثيل معصوبة العيون تشير اليه مستفهمة وجوده الذي لافائدة منه)!!

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: ملا..طان!! ..مسرودة ممسرحة ..خلق مغاير .. للأديب العراقى الكبير شوقي كريم حسن Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top