• اخر الاخبار

    الأربعاء، 14 ديسمبر 2022

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : الثائر المثقف

     

     


    قديما كنت قد بدأت القراءة فى

    ( الجزء الاول) من كتاب هذا الثورى القائد والذى عنونه :

    ب(مذكراتى فى السياسة والثقافة ) ،

    والذى كان قد التحق بكلية الحقوق ،

    الا انه كان يرغب فى الالتحاق بالكلية الحربية ،

    فهو متألم لحال الوطن وذاك المستعمر الجائر،

    ويتمنى ان يكون ضمن كتيبة الابطال

    الذين يزيحون هذا المستعمروينهضون بوطنهم

    فالتحق بها وتفوق....

    كان (يعشق  القراءة)

     منذ صباه بتشجيع من والده  ،

    اعجب بسيرة

    ( الفاروق عمر بن الخطاب)

    وتمنى لو ترجمها للغرب...؟!

    ويقول :

      (ما عرفت الشارع كما عرفه اندادى ،

    لقد كان الكتاب شغلى الشاغل ،

    اروح واغدو متأبطا إياه وأكاد لا أنام الا وهو بجانبى )

    تفوق فى الكلية الحربية وكان ترتيبه الخامس بين 120 عند التخرج سنة 1939 ،

    كان مثله الاعلى فى الكلية

    (القائد البطل الشهيد احمد عبدالعزيز) الذى كان يدرس مادة التاريخ العسكرى ،

    ثم كان من ضمن الضباط الاحرارالذين

    قاموا بثورة 23 يوليو 1952 ؛

    ودرس الادب والفن حتى نال

     الدكتوراه ،

    وعمل سفيرا لمصر بروما ،

    وعمل وزيرا للثقافة من اكتوبر سنة 1958 حتى سبتمبر سنة 1962 ؛ ثم رئيسا لمجلس ادارة البنك الاهلى المصرى ثم وزيرا للثقافة مرة ثانية من سبتمبر سنة 1966 حتى سنة 1970 ،

    انه  الضابط المثقف الثائر :

    ((دكتور ثروت عكاشة  )

    انه سادتى....

    نموذج رفيع للقائد الوطنى المرابط المثقف الثائر .....

    يقول :

    بان قناعاته فى رحلته الحياتية

    تشكلت فى امرين :

    الاول :ان تكون الدولة فى جميع مرافقها (دولة رعاية )

    اذ ان الدولة خلقت من اجل الانسان  لاالإنسان من اجل الدولة.

    الثانى :الالتزام بالجمع بين الاخلاق والسياسة .

    لقد عاودت قراءة مذكرات هذا الثائر وهى فى جزئين ،

    للاحتياج لتلك ((المعرفة))

     و الوطن اليوم يعيش ظروف مشابهة وهو يبنى

    ((  جمهوريته الجديدة ))

     بمفردات  حتما مغايرة

    تتوافق مع حروب المستعمر الجديدة مع ثائر مرابط قائد ايضا خريج الكلية الحربية اسمه (المشير السيسى )

    ليواصل مسيرة الاباء والأجداد العظماءفى البناء والتنمية .

    ولا انسى ما استوقفنى حال القراءة السابقة ما قاله هذا القائد الفذ :

    ( ان الدستور الاخلاقى الذى يحكم سلوك الافراد اخطر شأنا من الدستور السياسى..

    ويقول :

    لقد كان صحيحا تشبيه الفرد الذى اطلق بالشمس والدولة بالقمر الذى يستمد نوره منها ، ومن هنا تولد غريزة الانتماء فى النفس وتنمو مع الايام شيئا فشيئا حتى تؤتى ثمرتها جهدا وتضحية بلا حدود ..)

    ان هذا الثورى كان له فضل عظيم فى احداث نهضة ثقافيةمصرية ،

    ابداعا  وقيادة ،

     اذ عظم الهوية المصرية ،

    وابرز الوجه الحضارى لمصرنا الحبيبة .

    فكانت قوة مصر الناعمة المشهودة فى محيطها العربى والاسلامى والافريقى ومجموعة عدم الانحياز بل ودول العالم كله ..

    ولقد لفتنى بقوة ...

    وهو يقول عن مذكراته :

     (ما هى الا ذكريات ثائر ادى واجبه وتحمل مسئوليته على قدر ماأستطاع فحسب ، فيها ما لى وفيها ما على ، فيها ما هو صواب وفيها ما هو خطأ ..)

    انها شخصية من طراز

    (( الفرسان النبلاء ))

    وهو ذاته يؤصل قناعاته باعتباره من المرابطين الشجعان الذين خدموا وطنهم بتجرد وامانة ،

    حتى انه لم يكن لديه وقت لاسرته الصغيرة ،

    ونجده فى صدر مذكراته يعتذر لابنه (محمود )ولزوجته طالبا منهما ان يغفرا له انصرافه عنهما فى مرحلة من حياته لاستغراقه فى مهام الوطن الجسام ..!؟

    انه بحق ((شهيد المبدأ ))

    ولذا فقد كتب متأثرا  بما قاله (وليام ثاكرى ) عن المبدأ..

    والذى قال :

    (ليس الموت فى سبيل المبدأ مما يشق على النفس ، فتلك تضحية واجبة ،

    وما أكثر من قضوا نحبهم من جميع الشعوب قبلنا فى سبيل المبدأ . ولكن الأشق حقا على النفس ان يعيش المرء مستمسكا بمبدئه لايزحزحه عنه مزحزح )

    مااحوجنا اليوم الى مثل هذا  المثقف صاحب المبدأ  ،  الثائر الحق ...

    ونحن ندشن الجمهورية الثانية

    نعم سادتى

    الثائر المثقف....

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : الثائر المثقف Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top