بات صعب ان تصل
الي ذلك
فى ظل
غوغائية وضوضاء
، وعدم تركيز...
ولكن بتركيز وتحديد(
الهدف)
يمكن ضبط بصلة
حركتنا فى هذه الحياة ،
لاسيما اذا ما
عرفنا سر وجودنا ،
وادركنا كنه المهمة
التى خلقنا لاجلها ،
والتى تتمحور فى:
(( عبادة الله تعالى))
وفق مرآة الشريعة
الغراء وصحيح العقيدة ،
لذا فان باب (
المعرفة)
يجب ان يكون حاضرا
فى كل خطوة ،
والاخذ بالاسباب
بكل قوة دون تواكل او كسل لاتيان ما وكل إلينا وأقامنا الله عليه.
باعتبار ان غيبة
الهدف من شأنه ان يصيب الانسان بكل ما هو سلبى وضال،
كما ان رقى الهدف
وعظمته ،
كاف للارتقاء بالانسان الى ما هو افضل فى مسيرة حركته
،
فاذا كان الهدف
هو (الفوز برضا الله تعالى ) فحتما سيجتهد الانسان ان ينأى بنفسه عن كل ما ينحرف به
عن تلك الغاية ،
كما ان حرص الانسان
على ان يطعم حلال سيكون شاغله ،
كما ان البحث عن
مدخلات الخير وابوابه سيكون ديدنه ،
واحسب ان التحاقه
برحاب الصالحين ستكون هديته ان اخلص عمله ووجهته ،
وسينال بحق القوة
والغنى بل وسيحصل على فرح من نوع خاص ،
وستنضبط حركته
حتى مع ماهو حزين بالصبر باعتبار ذلك(اختبار
الله تعالى له )
فلنتأمل قول ابن
عباس -رضى الله عنهما - فى قول الله تعالى :
((لكيلا تأسوا
على مافاتكم ولاتفرحوا بما آتاكم )) - الحديد/23
قال :
( ليس أحد إلا ويفرح ويحزن ولكن اذا اصابته مصيبة
جعلها صبرا ، فإن إصابه خير جعله شكرا )
فاذا ما ضبط الانسان
وقته وفق آلية ملتزمة بروح الاجتهاد متغلبا على نفسه
التى هى عادة تأمره
بالسوء ،
فإنه بالقطع سيتخطى
عقبات الغوغائية والضوضاء واعداءه من نفس ودنيا وهوى وسيصل لخلوة من نوع خاص حتى ولو
كان بين الناس باعتباره مشغول
باصلاح نفسه وحريص
على ان يخرج من هذه الدار سالما ..
وسيحصل على قلادات
لانظير لها مصداقا لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : -
(( من أحب ان يكون أقوى الناس فليتوكل على الله ،
ومن أحب ان يكون اكرم الناس فليتق الله ،
ومن احب ان يكون اغنى الناس فليكن بما فى يد الله
أوثق منه بما فى يديه ،
ألا انبئكم بشراركم
؟
قالوا :نعم يارسول
الله
قال :
((من أكل وحده
، ومنع رفده ، وجلد عبده ))
أفأنبئكم بشر من
هذا ..!
قالوا : نعم يارسول
الله
قال :
((من يبغض الناس ويبغضونه ))
قال :أفنبأكم بشر
من هذا ..!
قالوا : نعم يارسول
الله
قال :
((من لايقيل عثرة ، ولايقبل معذرة ، ولايغفر ذنبا ))
قال :أفنبأكم بشر
من هذا
قالوا : نعم يارسول
الله
قال :
(( من لايرجى خيره ولايؤمن شره ))
- المرجع -الحلية
لابونعيم ج3 ص219 -
واحسب ان قلادات
الترقى ستتوالى طالما الانسان
حريص على ان يجتهد
فى تحسين اخلاقه متأسيا بصاحب الخلق العظيم
سيدنا محمد
(صلى الله عليه
وسلم )قدوتنا ؛
فلاتستصغر ولاتستقل
ولاتتكاسل ،
فلكل وقت واجباته
فإن فات فقد ضيعت ...؟!
ولاتكسل فلن تحقق
واجب ،
فالامر جد والوقت
رأس مال غال،
فلنحسن استغلاله
بما يرقينا وينمى قدراتنا بمرآة الكتاب والسنة..
وصحيح العقيدة
،
((فالخلق الكريم ))
غاية معرفتنا وعباداتنا
والمعاملات محك
صدقنا فيما
نقوم به ،
فلنجتهد ونبذل
قصارى جهدنا
لنكون ضمن الرواد..
والبداية ان يكون
كل منا
انسان ايجابى...!؟
0 comments:
إرسال تعليق