عجيب امر الانسان
،
يشتاق لسكن ليهنأ
فيه ،
او ملبس ليوارى
عورته ويقيه البرد والحر..،
او طعام وشراب
ليتقوى به على اتيان ما افترضه الله عليه واقامه فيه ،
و..
و..
الا انه يفسد بطمعه
، وسوء ظنه ، ونفسه الامارة بالسوء ،
الاستمتاع بنعم الله تعالى ،
ليهوى فى هاوية
الغفلة وعدم الشكر ،
فتكون النتيجة
عدم التحدث بالنعم ومن ثم الغفلة عن اتيان الشكر المطلوب منه فى كل حركة وسكنة ،
فتلحظ الآتى :
خوف على مستقبل
يفسد الاستمتاع بما بين يدي هذا الانسان !!!
وحرص عجيب على
مقتنيات يظل محتفظ بهاحتى وفاته ...!!!
وبنيان شاهق مغلق فوق حاجته سوى انه يتمنى ان يحقق به مكاسب
اكبر..!!!
واطقم صينى ممنوع
الاقتراب منها الا فى مناسبات عظمى محروما من الاستمتاع بها ...!!!
ونظافة مبالغ فيها
فى صالون الاستقبال فقط دون باقى السكن حرصا على التزين لضيف قد يأتى بغتة .. !!!
وسجاد بسيط دون
الفاخر المحفوظ خشية اهلاكه ويوضع فقط فى المناسبات العظمى ...!!!
وطقم شاى صينى
فاخر محفوظ دون استعمال يظل فى (النيش )حتى وفاة صاحبه ليبقى ذكرى فقط وقد يسعف الورثة
احيانا للترحم على صاحبه والتندر احيانا اخرى
...!!!
فبما نفسر ذلك
....؟؟؟!
فما الذى يحول
دون استعمال ذلك كله وفق متطلبات العمل والاستمتاع به ...؟؟ !
كما نشاهده لدى
الغرب المتمدن المتقدم...؟؟؟!
فهم يتقنون استخدام
كل شيئ فى موطنه ،
فالسكن للراحة...
وكل الادوات والممتلكات
للعون على ذلك وحتى التكنولوجيا تخدم على ذلك،
خلافا لما نشاهده لدينا ..!! ؟؟
اذ لايستطيع احد
ان ينادى على شراء مستعمل فى اى وقت ...!
او يرفع صوت كاسيت
باغانى فى اى وقت ...!
فلكل شيئ استخدامه
،
والكل يحترم قوانين الدولة واخلاق السكينة
......
وهكذا فى كل شيئ
تقريبا ....
انهم يحسنون استخدام
الوقت ،
ويحسنون الشراء
والبيع ،
كما انهم يتقنون
استخدام ما لديهم..
ومن ثم الاستمتاع
بكل شيئ...
فالعمل له ضوابطه
،
فلايجوز خلط الخاص
بالعام او تضييع وقت العمل فى احاديث الترافة والسفاسف ،
فالكل يتناغم فى اداء العمل وصولا لتحقيق انجاز المصلحة
التى يعملون فيها ...
انها تربية وسلوك
واخلاق التزموها
وتوافقوا على احترامها
،
فتحقق لهم النجاح المادى بامتياز ،
ووصلوا الى التفوق
العمرانى المشهود ...
اما نحن فلازلنا
نعانى عشوائية الحركة
وغيبة الاتقان
المطلوب ،
ومن العجب ان سلوكيات
بعضنا فى مظهره الدينى لاتلتقى مع اتقان العمل والتزام اخلاقياته فى غيبة مشهودةعن صحيح العقيدة وما تستلزمه من اتقان العمل
،
وشكر نعم الله
تعالى ،
حتى انك تجد الخرافات
والتغالى فى اخفاء النعم ظنا من بعضنا بان هذا لمنع الحسد ...!!!؟
حال ان المطلوب
التحدث بالنعم ،
باعتبار ان ذلك
من باب الشكر ،
لاسيما اذا ما
ادركنا ان كل ذى نعمة محسود ،
فلما التوقف عن
الاستمتاع بالنعم ....!!!؟
ولما التوقف عن
العمل ومقتضياته .. !؟
بصراحة الامر يحتاج
مراجعة ومعالجة تربوية نفسية...................
لاسيما ان الهواء
النقى مفرح وتنسم ااصبح اذا ما اسفر منعش بل انه سبيل الرزق المبارك ،
فمتى سادتى
تفتح الشبابيك ....!!!؟؟؟
0 comments:
إرسال تعليق