• اخر الاخبار

    الأربعاء، 28 سبتمبر 2022

    صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : رسول المحبة .

     


    ونحن نحتفل بميلاد رسول الإنسانية سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم حري بنا أن نستلهم دروس الحب في مسيرته . فقد أحب وطنه وأحب جيرانه وأحب أولاده  واحب زوجاته دون تفرقه وأحب أصحابه . حبه أمتد الي من ناصبوه العداء ووضعوا في طريقه العراقيل والمتاريس . حبه صلي الله عليه وسلم لوطنه وقد تجسد في موقفين الأول عندما نزل عليه الوحي وذهب الي زوجه خديجه يومها ذهبت الي ورقه بن نوفل وهو ابن عمها وقالت ( فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة، وكان امرءا تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: يابن عم اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله (ص) خبر ما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى  ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله (ص): أو مخرجي هم؟ قال: نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك انصرك نصرا مؤزرا، ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي ).

    والثاني عندما عاد الي مكة ومعه عشره الاف من جند الله وكان بمقدوره أن ينتقم من هؤلاء الذين طردوه وأخرجوه

    ولكنه كا رحمه للعالمين محبا لهم ومازلت قولته اذهبوا فأنتم الطلقاء لاتثريب عليهم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين .

    حبه لجيرانه . وبكفيه من دروس التربيه والعطف الجار عندما سأل زوجته هل أعطيتم لجارنا اليهودي من شاه ذبحها . ثم يرسخ للعلاقة التي يجب ان تكون بين الجيران فيقول في حديثه الصحيح ومازال جبريل يوصيني بالجار حتي ظننت أنه سيورثه .

    وحبه لأولاده وأحفاده معلوم فقد كان يقبل الحسن والحسين  وهما من كانا يلعبان علي ظهره وهو يؤم الناس في الصلاة فيقول له أحد الصحابة أن لي عشره من الأبناء ما قبلت منهم أحدا فيقول له ( من لايرحم لايرحم ) .

    وحبه لزوجاته وعطفه عليهم وتقديرهم وملاطفتهم دون تفرقه فيقول عن خديجه عندما سئل عن حبه لها ولم لا أحبها وقد أوتني عندما انصرف عني الناس ووقفت الي جواري بمالها عندما منعني الناس .

    وحبه لأصحابه فقد تجسد من خلال مشواره الطويل والممتد فقد كان يوقر كبيرهم وبحترم صغيرهم ووضع قاعده ليت الناس يقفون علي فحواها ( لاتبلغوني عن أصحابي شيئا أكرهه  فاني احب ان اخرج اليكم وانا سليم الصدر ) .

    الحب في حياته صلي الله عليه وسلم كان زادا له في رحلته

    قبل الدعوه  وبعدها وما أعظم ان يحمل الانسان في قلبه حبا كحب محمد صلوات ربي وسلامه عليه .

    **كاتب المقال

    كاتب وباحث

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : رسول المحبة . Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top