كتب / علاء الهمامى
لقد ظهر فى الآونة الأخيرة بمدينة الاقصر ظهور مجموعة
من النساء يسابقن الزمن ويرفضن كلمة المستحيل ولقد ظهر ذلك من فترة وجيزة على يد أثنين
من النسوة اللتان تحدين الزمن وبرعن فى نجاح ونهوض جمعيات خيرية كانت هذه الجمعيات
كادت أن تنقرض ولذلك اطلقنا علي كل واحدة منهن
( المرأة الحديدية ) وهن هناء محرم رئيس مجلس إدارة جمعية نور الإسلام بالأقصر ونعمات حسن رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية المرضى
باستا ، واليوم ظهرت على سطح البسيطة امرأة
حديدية أخرى من نوع فريد مميز فى مجال الفنون الاستعراضية بالأقصر لها نكهة خاصة فى
هذا المجال والتى ضربت به على كل من حاول أن يقضى على آمالها وطموحها فى هذا الفن الصعب
والفريق من نوعه واختيارها لهذه الفنون وخاصة البراعم منه ، انها امال عرام بدأت عملها كمدرسة بمدرسة وادى
الملكات بمدينة طيبة الفرعونية وبعدها اتجهت إلى الفنون الاستعراضية عندما رأت لوحات
ونقوش اجدادها الفراعنة على جدران معابدهم ونقلت مثل هذه النقوش على جدران حوائط مدرستها
التى تعمل بها ، فكرت فى عمل فريد من نوعه وهو يختلف عن اى عمل مسرحى فى الأقصر وهو
ترويض أطفال مدارس المدينة إلى عمل استعراضي مثل أعمال أجدادهم الفراعنة فى العروض
التى كانت تجرى قبل ذلك ، مثل عروض ( عيد الاوبت الفرعونى ) وأعياد تعمد الشمس) وكثيرا
من هذه الأعياد .
بدأت امال الفرعونية بجمع عدد من الموهوبين
البراعم من مدارس الاقصر بصفتها مدير جماعة الموهبين بمدرسة وادى الملكات بالإقليم
وبدأت منذ فترة وجيزة لا تزيد عن ثلاثة أشهر
بجمع البراعم الصغار وكونت منهم فريق للفنون الاستعراضية بالأقصر على أمل أحياء
تراث أجدادنا الفراعنة ونجحت فى ذلك ، فى الوقت
الذى وقف فيه أعداء النجاح ضدها ليلقوا بطموحها
فى بحر سحيق ، ولكن بأسرار امال على إحياء تراث اجدادها نجحت من اول عمل برعت فيه رغم قلة الإمكانات والتمويل ، ظهر أطفالها وكأنهم
فراعنة بحق على مسرح المدرسة أعجب به الضيوف والمسئولين وكل الحضور ، ضمت إليها مجموعة من الهواة لمساعدتها وهم كابتن
على جبريل مدرب للفريق وطارق عبد الكريم مشرف عام الفريق نائب مدير مكتبة مصر العامة
بالمدينة وتحت إشراف قصور الثقافة بالأقصر .
نجحت فى كل العروض التى قدمتها أمام المسئولين ونالت
محبة الجميع على ما قدمته فى فترة وجيزة لا تتعدى الثلاثة أشهر فى جمع هؤلاء البراعم
وتدريبهم والوقوف بجانبهم حتى يظهروا تراث أجدادهم الفراعنة ، وهنا من جانبنا نحن جريدة الزمان المصرى وقناتها وموقعها الإخباري نطرح هذا الملف المميز الرائع الذى يطل علينا من
قلب مدينة طيبة الفرعونية أمام السيد وزير الثقافة للنظر إلى هؤلاء البراعم ودعمهم
للوقوف على أرض الفراعنة وتجديد هذا العهد الذى مر عليه أكثر من سبعة آلاف عام ، كما أننا نهمس فى إذن المستشار مصطفى الهم محافظ
الأقصر لدعم هذا الفريق حتى يصل العالمية -
0 comments:
إرسال تعليق