سبحان الله : شاء القدر وللمرة الثانية على التوالى
وفى نفس النجع التحتانى بالكرنك بل وفى نفس الشارع الذى استقبل فيه أهالى الكرنك قبل
ذلك الشهيد أحمد حسن شهيد لقمة العيش وسط الأمريكان شاءت الظروف ان تشهد شهيدا آخر
للقمة العيش أيضا إلا وهو الشهيد محمد أنور محمد والذى توفى وسط بلاد الفرنج منذ أربعين
يوما ولم يعرف أهله وذويه متى يصل جثمانه الطاهر إلى مسقط رأسه .
تبدأ قصته عندما حاول أن يسافر إلى اى بلد مثل الشباب
الذين يسعون على لقمة العيش الحلال وعن طريق صفحات التواصل الإجتماعى أرسل اوراقه للعمل
بالولايات المتحدة الأمريكية وفجأة تم قبوله ونجاحه بعدها ترك وطنه ومسقط رأسه وأمه
وزوجته وأولاده فلقد رأى ضالته فى هذا البلد اللعين ليجمع قوت أولاده وأهله فى هذا
البلد ، وصل إلى هناك وتسلم عمله المفضل ليه وهو (شيف ) فى إحدى الفنادق الفارهة بأمريكا ، كان دائم الاتصال بوالدته وأولاده للاطمئنان عليهم
فى غربته الموحشة وفجأة انقطع الاتصال بينه
وبين أهله حاولوا الاتصال بكل من حوله ولكنهم
فشلوا فى ذلك وبعدها فوجئ الجميع من أهالى الكرنك للمرة الثانية لشهيد آخر للقمة العيش
بعد ان تم الاتصال من قبل إحدى المستشفيات الأمريكية بالاتصال بشقيقه على انه فى ذمة
الله وهنا كانت المفاجئة المؤلمة القاتلة لكل أهالى الكرنك وشبابها والذين أصبحوا فى
حالة ذهول لهذا الشاب المؤدب والذى سافر ليجد
لقمة العيش الحلال دون ان ينحرف لزواج أجنبية فى هذه البلاد التى يدخلها الشاب
ماشى على قدميه على أمل لقمة العيش الحلال فيخرج على ظهره جثة هامدة .
وبعدها صرخة الأم المكلومة على فلذة كبدها تنادى
بأعلى صوتها وألامها إلى كل السلطات المصرية والأمريكية أفرجوا عن جثمان ابنى الذى
أتم أربعين يوما بين ثلاجات المستشفيات دون تحرك من السلطات المصرية ومكاتب السفراء
والقنصليات ، ومن جانبنا نحن قناة الزمان وجريدتها وموقعها الإخباري نناشك السيد رئيس
الجمهورية عبد الفتاح السيسى ان ينظر بعين الرحمة والعطف والشفقة لأم مكلومة كرهت الحياة
لفقدان وليدها فى بلد الأمريكان أن يتحرك سيادته بالاتصال بالمسئولين فى الولايات الأمريكية أن تفك هذا اللغز وإرسال جثمان الشهيد بإذن الله محمد أنور محمد ابن
الاقصر ، كما أننا نناشد السيد وزير الخارجية ان ينظر بعين الرحمة لهذه الأم التى كادت
أن تفقد بصرها من شدة العويل والبكاء والتى
لم تر النوم فى انتظار جثمان أبنها حتى تراه
قبل ان تفارق الحياة ،
0 comments:
إرسال تعليق