أَصُوغُ مشاعري دُرَّاً مُقَفَّى
وبَحرَ سَجِيعَتِي عَسَلاً مُصَفَّى
وَأنسُجُ حُلَّةً بِخُيُوطِ شمسي
أُعَبِّقُها مِنَ الأطيابِ عَرفا
لِأُُلبِسَ نَاظِرَيَّ عُقُودَ فُلٍّ
وأنظمَ فيهما الألماسَ حَرفا
هُمَا مَن رَبَّيا قَمَرِي صَغِيراً
تَعَالَى مُرُّ ماذاقَاهُ سَقفَا
وَكَم شَقِيَا لِأَسعَدَ باقتناعٍ
وَصَارَا لِي مِنَ الأَدواءِ مَشفَى
وِمهما أَنثُرُ الأفضالَ زهراً
فلَستُ أَعُدُّ لِلَأبوينِ نِصفَا
فَكُن لَهُما كَمَا كَانَا اقتداءً
بِخيرِ الخَلقِ واجنِ البِرَّ أوفَى
وَجُد بِنَداكَ إِكرَاماً لِضرعٍ
سَقَاكَ حَنَانَ قَلبِ الأُمِّ عَطفا
وَكُن لِأبِيكَ والِدُهُ بِضَعفٍ
فَأَنتَ بِعُمرهِ ستذُوقُ ضعفَا
ولا تُطلِق بِزَفرَةِ فِيكَ سُخطَاً
وَتَنفُخ مِن صَدَى الشَّفَتَينِ أُفَّا
2019/7/31م
0 comments:
إرسال تعليق