بِنتٌ ببيروتِ
الجميلَةِ خائِفهْ
لاذتْ بقربي والقَذائِفُ عاصِفهْ
قالت اانتَ
مُوَّكَلٌ لِحِمايَتيْ؟
وجِراحُها بينَ
التَّرائِب نازِفهْ
فأجَبتُها انّي
عِراقِيٌّ اتى
من بينِ
اشجار الغُصونِ الوارِفه
قالت انا
بنتٌ تقاتَلَ اهلُها
والارضُ في
ذاكَ التَّناحُِرِ راجِفهْ
باعَوا اراضينا
وعُدتُ شريدَة
ومِنَ البِدايَةِ
كُنتُ قبلَكَ عارِفهْ
القُدسُ ما عادت الى
ذَكَواتِها
ادري خُطانا في المسيرةِ واقِفهْ
فالشَّمسُ في الوَطِنِ السَّليبِ كَئيبَة
وكأنّها وقتَ
التلاحُمِ نادِفهْ
فيها دِماءٌ
لو تَكَلَّمَ ثغرها
سالت على بَلدِ
الجَزائِرِ راعِفهْ
هذا
حَديثٌ لو فَهِمتَ مَجازُهُ
هَبَّت عَليكَ
الرّيحُ تدمَعُ جارِفهْ
اصغيتُ عندَ حديثِها
فتَساقَطت
مِنّي الدُّموعُ
على القَصائِدِ ذارِفهْ
وَتَأبَّطت كَتِفي
شُجونُ مَصابِها
شَعَلت بِأعوادِ
المناحَةِ عاطِفهْ
فَسَللتُ في سيفي
يَراعٌ ثائِرٌ
لكنَّ جَمراتِ
القَصائِدِ تالِفهْ
عُذرا أُخَيَّتُنا فلستُ
بعنتَرِِ
ياليتَ عندي في المَقابِرِ طائِفهْ
موتى
جَميعُ مَعارِفي بقُبورِهمْ
ياليتُكِ من قبلِ
اسرُكِ حالِفهْ
انا في بلادي
خائفٌ يا أُختنا
أُختي كَذلكَ في المُخَيّمِ خائِفهْ
0 comments:
إرسال تعليق