اعداد: مريم يوسف
حضر سفير إحدى
الدول الإفريقية إلى مستشفى إحدى الجامعات الإقليمية في ثمانينيات القرن الماضي ليعالج
بالإنسولين عبر التنقيط في الأنف، الذي أعلن عنه أحد الباحثين آنذاك! بالطبع كانت فضيحة،
فلا الإنسولين يمكن امتصاصه من تجويف الأنف، ولا هذا الباحث نجحت أبحاثه أصلًا في ذلك،
ولكنه أراد أن يعلِّق المرضى بوهم خادع
هكذا بداء الدكتور
اسامه حمدي أستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة هارفارد الأمريكية،والحاصل على الزمالة
من جامعتى «ميسوري» و«هارفارد».. حواره حول وجود علاج جديد لمرض السكر
فقد انتشر خلال
الفترة الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي خبرًا عن توصل باحثين بريطانيين إلى نوع
من الإنسولين يعطى في صورة حبوب، وواقع الأمر أن الأبحاث ما زالت تجرى على هذا الإنسولين
في حيوانات التجارب في جامعة كولومبيا البريطانية في كندا (وليسوا باحثين بريطانيين).
والإنسولين الذي اختبروه يمتص عن طريق تجويف الفم بين اللثة والخد، وليس للبلع. وبالطبع،
ما زال أمام هذا الإنسولين عقبات كثيرة، أولاها إجراء الأبحاث على الإنسان في مراحله
الثلاث ونجاحها، ثانيها، وهو الأهم، كيف يمكننا ضبط جرعات الإنسولين بدقة؟ لذا وجب
التنبيه حتى لا نُغرق مرضانا في بحر الوهم
واوضح د. اسامه
ان الانسولين هو هرمون بروتيني تهضمه فورًا إنزيمات المعدة إذا تم تناوله عن طريق الفم
في صورة حبوب؛ لذا يجب إعطاؤه عن طريق الحقن لمرضى النوع الأول من السكر الذين لا يستطيعون
الحياة بدونه، كما بستخدم في علاج بعض حالات النوع الثاني من السكر، وخاصة المتقدمة
منه. إذن، ما التوقعات الحقيقية لكيفية تعاطي الإنسولين؟ في الوقت الحالي يوجد إنسولين
قصير المفعول يعطى عن طريق الاستنشاق، وهو متوافر في الولايات المتحدة تحت اسم أفريزا
Afrezza،
ويستلزم إجراء اختبار للتنفس قبل استخدامه، كما أن جرعاته ليست بالدقة التى يحققها
الحقن؛ لذا فإنه يناسب فقط بعض المرضى الذين لا يصلح لهم الحقن، كالذين يعانون الخوف
الشديد من الحقن، أو عدم امتصاص الإنسولين من تحت الجلد. كما تجري شركة نوفو نورديسك
الدنماركية Novo-Nordesk وشركة ليلي الأمريكية Lilly أبحاثًا على إنسولين طويل المفعول
يحقن مرة واحدة أسبوعيًّا بدلًا من كل يوم. ولقد تمت أبحاث المرحلتين الأولى والثانية
بنجاح، وبدأت أبحاث المرحلة الثالثة والأخيرة، التي إذا نجحت سيتوافر هذا الإنسولين
في غضون سنتين من الآن. وهناك الآن وسائل مختلفة لحقن الإنسولين القصير المفعول بدون
أقلام وسرنجات الحقن المعتادة؛ فمثلًا توجد أجهزة تعبأ بالإنسولين وتلصق على الجلد،
ومن خلال إبرة دقيقة مثبتة تحت الجلد يمكن إعطاء الإنسولين بواقع وحدتين منه مع كل
ضغطة. وهذه الأجهزة مختلفة عن مضخة الإنسولين التقليدية والإلكترونية، فهى لا تستخدم
بطارية أو دوائر إلكترونية لكي يتم الحقن .
ولا يخفى علينا
الان ان مرض السكر اصبح انيسً في كل بيت وبات الانسولين كالماء ... يعني الحياه للكثير
وكلنا امل ان يصبح
العلاج بالانسولين في المستقبل اسهل واسرع
المصدر: مواقع
طبية
0 comments:
إرسال تعليق