ترجل
عن قلم لم يخنه بدرب الحنين
ترجل
هذا المصور للهمِّ عن وطن غارق في الأنين
قبيل
مداواة عينيه بالأمل المستدير
و
قد ترك البوح يبكي عليه
و
حارته حين أسلمها الحزن للزمهرير
و
أماً تفيض بدمعتها ثم تعذره في الرحيل الكبير
........
و
يكتب قصته بالرموش كأن الكتابة سيل حراب
و
يغزل من ذكريات النساء و أقوالهن غلاف كتاب (١)
كشفت
الحدائق و الشوك ثم توجهت نحو الغياب
و
كان نتاجك يذكي النجوم و وعد الإياب
........
لقد
غرس الكركي النوافير في الأرض ذاكرة
في ضمير الوطن (٢)
و
يجنح للسرد كي يغرس الشمس في ظلمات المحن
و
يحمل ثقل المقالات حين تحارب ثقل العفن
و
إن الشعارات ترتفع الآن كالموج في شرفات الدِّمن
........
و
يشكو إلى الله يبكي بصمت يدرِّس طلابه
الصبر قبل الممات (٣)
كما
كان من قبل يمنحهم نبضه و العناء و نور العظات
(
و مسنيَ الضر يا رب فامنح فؤادي الحياة ) (٤)
و
يكتب في آخر الدرب أحلام شعب بحبل النجاة
......................................
مفردات
(١)
إشارة إلى كتابه ( نسوان حارتنا)
(٢)
الكركي : نسبة إلى الكرك و هي مدينة الشاعر
(٣)
عمل الكاتب مدرساً حتى تقاعده
(٤)تعرض
الكاتب لمرض ألزمه المشفى و كانت وفاته بسببه جعله الله كفارة و رفعة في درجاته
0 comments:
إرسال تعليق