• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 14 يونيو 2022

    المصريون بالخارج : أبناؤنا محرومون من الالتحاق بالجامعات المصرية الحكومية ومصيرهم مجهول .. فمن ينقذ أبناءنا من ظلم التنسيق ؟

     

     


    تحقيق: حسن بخيت

     

    "درجات قبول مرتفعة للغاية، ونقص شديد في الأماكن الحكومية المخصصة، وجامعات خاصة بأسعار باهظة وأرقام فلكية ".. كانت هذه أبرز المشاكل التي يواجهها طلاب الثانوية العامة المغتربون في دول الخليج كل عام وقت تسجيل رغباتهم للالتحاق بالكليات المصرية على مستوى الجمهورية .

    أولياء أمور الطلاب : طرقنا جميع الأبواب من اجل إنقاذ أولادنا من الضياع ، لكن دون جدوى ، وفشلنا في الحصول على تنسيق عادل ،، وبات مصير الطلاب والطالبات مجهولا

    ( ب_ أ )  أحد طلاب المعادلة بإحدى دول الخليج  قال : إنَّ طلاب الثانوية العامة المصريين بالخارج يعانون منذ وقت طويل العديد من المشكلات والأزمات والتي تحتاج إلى تدخل سريع من الجهات المختصة لحلها،، حيث أنّ لوائح قبول طلاب الثانوية العامة المغتربين في الكليات المصرية منذ فترات طويلة غير عادلة ، فهي لوائح ليست منصفة وتكاد تعصف بمستقبل جميع الطلاب المغتربين ؛؛ ومنذ فترة ونحن نخاطب الجهات المصرية المختصة لتغيير تلك اللوائح لرفع الظلم عن الطلاب المصريين بالخارج ..

    من جانبه لفت الطالب ( أ _ خ ) طالب بالصف الثالث الثانوي بدولة عربية خليجية : إلى أنّ طلاب الثانوية العامة المغتربين بالخليج بصفة عامة  يعانون منذ فترة طويلة من ظلم التنسيق والتفريق بينهم وبين أقرانهم في مصر، مؤكدًا أنهم لا يجدون فرصًا متكافئة ومناسبة في الكليات، وخصوصًا كليات القمة.

    واستطرد قائلا : "أكثر من 10 كليات تنسيقها بيكون 100% او 99.5% وده أمر صعب للغاية ؛؛ في حين ان زملاءنا في مصر يكون تنسيقهم لهذه الكليات  96% واحيانا أقل من ذلك ،، فالتنسيق في مصر يضع حلمنا في دخول كليات الطب والهندسة وباقي كليات القمة” في مهب الريح .

    بدورها تابعت (  س _ ح ) طالبة بالصف الثالث الثانوي أنَّ المقاعد المتاحة للمغتربين في الكليات بصفة عامة وكليات القمة بصفة خاصة قليلة جدًا، فرغم بلوغ البعض لنسب القبول في بعض الكليات إلا أنَّ عدم وجود أماكن شاغرة تحول دون دخولنا لهذه الكليات ،، مما زاد من صعوبة الثانوية العامة بدول الخليج ؛؛ فتجد الطالبة جايبه مجموع كبير يتعدى ال 93% وفي الآخر تدخل تجارة" او تربية ؛؛ فأقل وصف لهذا التنسبق ما هو الا قصة عذاب لنا ولأولياء أمورنا ، مؤكدة أنّ استنفاذ الرغبات تحول دون دخولنا الكليات التي نستحقها ، لأن تنسيقنا يختلف كليًا عن زملاءنا في مصر ، فكلية الهندسة التي تسمح بدخول الطلاب والطالبات بمجموع 90% في مصر، لا يقل تنسيقها لنا كمغتربين عن 98%، والصيدلة من 99%”.

    واستلم (ع _ ف ) ولي أمر طالب بالخارج طرف الحديث، قائلا : نطالب وزير التعليم العالي في مصر بظهور نتيجة تنسيق المعادلة مبكرًا ، فمنذ 5 اعوام ، في كل مرة نتلقى وعودًا وموافقة عليها من وزير التعليم العالي ثم يأتي وقت نتيجة التنسيق لتظهر في أوقات متأخرة جدًا حيث لا يتبقى لنا وقت للتجهيز للدراسة".

    وأوضح أنّ العام الماضي ظهرت نتيجة التنسيق قبل بدء الدراسة بيوم واحد فقط، وفي كل عام يحدث تأخير اعلان التنسبق ؛؛ وكل عام نتلقى الكثير من الوعود لتحسين أوضاع أبناءنا المغتربين واعتماد مبدأ تكافؤ الفرص لدخول الكليات، وزيادة الأماكن المخصصة لهم في الكليات؛ لكن دون جدوى ، ولم يطبق أي منها إلى الآن .

    وطالب الكثير من الطلاب وأولياء أمورهم بالخارج الجهات المصرية المختصة بسرعة إصدار آليات احتساب درجاتهم بنظام عادل يضمن لهم اخذ فرصتهم وحقهم في التعليم بالجامعات المصرية الحكومية ؛ والعمل على إيجاد حل سريع من قبل المختصين على هذه المطالب، وأهمها مساواة المصريين بالخارج بأقرانهم في الداخل .

     وفي النهاية : وجه اولياء أمور طلاب الثانوية بالخارج الكثير من التساؤلات ؛ لعل وعسى تجد من يجيب عليها ..

    اولا : هل من المعقول أن لا يتم قبول جميع أبناء المصريين فى الخارج بعد المعادلة إلا بنسبة ضئيلة جدًا ؟ علما بان ليس كل المصريين فى الخارج لديهم القدرة المالية لتحمل نفقات الجامعات الخاصة لا بالخارج او الداخل .

    ثانيا : هل من المعقول أن تذهب الي قلعة الطب في مصر والعالم العربي ، كلية طب " القصر العيني ، وأعرق جامعة للطب في العالم العربي والشرق الاوسط ، فتفاجأ بطلاب من جنسيات عربية وأفريقية مختلفة

    وعندما تسأل عن الأمر ... تفاجأ بالإجابة ؛ بأن دفعة كلية طب القصر العيني  تضم  2000 طالب أجنبي ، مقابل 600  طالب مصري فقط ! وأن القبول لأبناء الدول الأخري من غير المصريين ،  لايشترط الا مجموع 80% وربما اقل لدخول كلية طب القصر العيني !  بينما يشترط علي طلاب الثانوية العام المصريين العاملين بالخارج  مجموع فوق ال 99 %  .. لتعجيزهم ؛  فلا يلتحق منهم أحدا لا بطب القصر العيني ولا بغيره ؛  فلا مكان لهم داخل كليات الطب الحكومية ، وممنوع عليهم دخول اي كلية طب في الأقاليم ! ليلهثون وراء الجامعات الخاصة داخل مصر وخارجها في مسلسل مص جيوب العاملين بالخارج ..

    ثالثا  : المصريون فى الخارج مواطنون مصريون ملزومون من الدولة، وعلى الدولة أن تكفل رعايتهم وتكفل لهم حياة كريمة، فقد أعطوا الكثير لمصر ومازالوا لم يستغلوا يومًا الدعم المصرى أو أى مزايا أخرى تُعْطَى لهم، بل تحملوا المراحل التعليمية لأولادهم إلى ما قبل الجامعى، ولم يزاحموا المصريين فى المدارس المصرية، بل قاموا وبكل وطنية وفخر بتحويل مدخراتهم لمساعدة الاقتصاد المصرى سنوات طويلة وفي أصعب الأوقات ، ولم يتأخروا عن مصر في كل الأزمات والأوقات العصيبة التي مر بها الإقتصاد المصري ، أليس من حق أبناءهم  أن ينالوا أبسط حقوقهم ألا وهي التعليم الحكومي  كأبسط حقوقهم الدستورية لمصريين حرموا من تراب بلدهم بحثًا عن الرزق؟!".

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المصريون بالخارج : أبناؤنا محرومون من الالتحاق بالجامعات المصرية الحكومية ومصيرهم مجهول .. فمن ينقذ أبناءنا من ظلم التنسيق ؟ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top